في الوقت الذي قررت فيه النيابة العامة المصرية، حبس المتهم في القضية على ذمة التحقيقات، فجرت تحقيقات نيابة شرق الإسكندرية في قضية مصري قبطي، يمتلك محمصة وقسماً لبيع الخمور في مدينة الإسكندرية العديد من المفاجآت. المتهم في القضية عادل عبدالنور السيد سليمان(49 عاما)، وهو بائع حلوى، قال في التحقيقات «خططت لارتكاب الجريمة منذ فترة، وأنه حضر مرات عدة إلى متجر القبطي يوسف لمعي عبدالله جاد، وطالبته بوقف بيع الخمور، لكنه لم ينفذ، فقررت التخلص منه، من خلال ذبحه، وعندما حضرت ولم أجده، انتظرته على المقهى، حتى ظهر، فذبحته، حتى لفظ أنفاسه». وكشف عامل مقهى شهد الواقعة مفاجأة قائلًا:«المتهم جلس عندى في المقهى قبل 3 ساعات من ارتكاب جريمته، وطلب 3 فناجين قهوة، وغادر قبل ارتكابه الحادث مباشرة، ثم أخرج سكينا وذبح الضحية. النيابة العامة، قالت إنها استمعت إلى أقوال المتهم وقررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات، بعد أن واجهته بالصور والفيديوهات المفرغة من كاميرات الفيديو، كما واجهته بشهود الواقعة، ونجلي المجني عليه طوني وبيتر، الذين أكدوا قيامه بارتكاب الجريمة». من جهته، قال طوني الابن الأكبر للضحية، الذي كان يجلس مع والده في المحل: «فوجئنا بالصراخ وحدث الأمر كله في لحظات، وعندما حاولنا ضبطه هددنا بالسكين وفر هاربًا، وانشغلنا بإسعاف والدنا». ونفى أن يكون رأى هذا الشخص من قبل يتردد على المكان. ومن جانبه، نفى نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامي انتماء المتهم إلى الدعوة السلفية حاليًا أو قبل ذلك، مؤكدًا أن كل ملتحٍ ليس سلفيًا. وقال برهامي إن «قتل مواطن مسيحي على يد شخص ملتحٍ أمر محرم ولا يجوز شرعًا»، مشددا على أن «علاقة الدعوة السلفية بالأقباط جيدة منذ أكثر من 40 عاماً، و أن هذه الواقعة ليس لها أي بعد طائفي على جميع الأصعدة». وكشف برهامي، أن كل المعلومات المتوافرة والمتواردة في الإسكندرية تؤكد أن هذا الشخص مريض نفسي.