اختارت المعارضة في فنزويلا - التي ما زالت تعاني من وطأة فشلها في الإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو العام الماضي - رئيسا جديدا للبرلمان اليوم الخميس (5 يناير/ كانون الثاني 2017) طالب بإجراء انتخابات شاملة وبمساعدة من الجيش لإنهاء "الدكتاتورية". وفي تجدد للسجالات السياسية في فنزويلا بعد هدوء في فترة العطلات رد الحزب الاشتراكي الحاكم باتهام البرلمان بازدراء القانون. وتوقع مادورو "تحللا ذاتيا" وشيكا للبرلمان. وفاز ائتلاف المعارضة بالسيطرة على البرلمان في نهاية 2015 في إنجاز يعود الفضل فيه إلى استياء الناخبين من الأزمة الاقتصادية الطاحنة في البلاد. لكن السلطات عرقلت محاولته للإطاحة بمادورو عبر إجراء استفتاء العام الماضي. وقسم ذلك الإجراء المعارضة بين متشددين يعتقدون أن العصيان المدني هو الحل الوحيد لإقصاء خليفة هوجو شافيز الذي لا يتمتع بالشعبية وبين المعتدلين الذين يخشون من أن ذلك قد يتسبب في إراقة الدماء واضطرابات في الدولة العضو في أوبك والتي بها أكبر احتياطات نفطية في العالم. ووجه خوليو بورخيس وهو سياسي مخضرم ومحام انتقادات حادة للرئيس لدى تسلمه منصب رئيس البرلمان لكنه أيد مساعي المعتدلين لإيجاد حلول عبر صناديق الاقتراع بالنظر إلى ما وصفه بأنه "تخلي" مادورو عن مسؤولياته. وقال في خطاب تنصيبه "برغم أكبر احتياطيات نفطية في العالم يبحث أهل فنزويلا عن الطعام في القمامة... ويسقط العجائز مغشيا عليهم في صفوف انتظار الحصول على الغذاء والدواء. يبدو الأمر كما لو كنا ضحايا لعنة." وأضاف "ماذا عسانا أن نفعل في مواجهة حكومة تطورت من السلطوية إلى الديكتاتورية؟ ... نقاتل بلا خوف في كل مكان لإنقاذ الدستور وفنزويلا والحق في التصويت" داعيا إلى إجراء انتخابات جديدة لرؤساء البلديات والمحافظين والمشرعين والرئيس. وحث بورخيس القوات المسلحة على دعم إجراء انتخابات جديدة. وقال "التعامي عن الطغيان هو إنكار للتاريخ والمصلحة العليا للدولة... هل تريدون أن تكونوا ورثة فخورين لجيش التحرير بقيادة سيمون بوليفار؟ أم أن يتم تذكركم في التاريخ كحراس نيكولاس مادورو؟"
مشاركة :