يشعر الكثيرون بالسعادة بعد انقضاء سنة 2016، وذلك بسبب المآسي التي شهدتها الساحة الدولية خلال السنة المنقضية على غرار الاستفتاءات التي أعلنت عن خروج بعض الدول الأوروبية من الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى خسارة الساحة الفنية للعديد من المشاهير. ونظراً لصعوبة الأحداث التي مرّ بها العالم والأفراد على حد سواء خلال الإثني عشر شهراً التي خلت، قد يظن البعض أن الأسوأ قد مضى إلا أنهم مخطئون تماماً، إذ إن سنة 2017 تخفي ما هو أعظم، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة البريطانية. ووفقاً لتصريحات بعض المعتقدين بنظرية التآمر، الذين يصرّون على وجود كوكب غير معروف في طريقه إلى تدمير الأرض، فإنه من المحتمل أن تكون الأرض في خطر محدق. الكوكب إكس وفي هذا السياق، يزعم الكاتب البريطاني ديفيد ميد أن هناك نجماً غامضاً يُطلق عليه اسم "الكوكب إكس"، والمعروف أيضاً "بالكوكب نيبيرو"، يتجه نحو كوكب الأرض، ومن المرجح أن يُنسف كوكبنا بحلول تشرين الأول/أكتوبر وينهي كل آثار الحياة عليه. والجدير بالذكر أن ميد قد أعلن آنفاً عن وجود دلائل تؤكد صحة مزاعمه ونظريته، مشيراً بذلك إلى فوران البراكين والزلازل بالإضافة إلى العواصف والفيضانات. كما صرّح ميد بأن "النخبة العلمية شرعت في تشييد ملاجئ آمنة تحت الأرض. وفي حين ترتفع موجات الحر يوماً بعد يوم، سأظل أنتظر تلك اللحظة الحاسمة". وبالرغم من أن رواد الفضاء يعتبرون المرجعية الأولى في مثل هذه القضايا، حيث بإمكانهم إخبارنا بحقيقة هذه الكارثة الطبيعية، إلا أن ميد نفى تماماً قدرتهم على اكتشاف حيثيات ووقت وقوع هذه الكارثة. وفي هذا الصدد أفاد ميد بأن "هذا الكوكب ليس في نفس المسار مع نظامنا الشمسي. إنه قادم عن طريق مسار مائل من جهة القطب الجنوبي، ولعل هذا ما يجعل مراقبته صعبة، ولا يمكن رصده إلا عن طريق التحليق جواً على ارتفاع كبير فوق منطقة أميركا الجنوبية وبالاستعانة بكاميرا دقيقة للغاية". وأردف ميد قائلاً: "سيدخل الكوكب في مدار الأرض وسيقترب من كوكبنا، وسيصطدم به من جهة القطب الجنوبي وسيصل الدمار إلى القطب الشمالي وسيعود هذا الكوكب إلى الجنوب مرة أخرى ليحتل مكاننا في المدار". علاوة على كل ذلك، تطرق ديفيد ميد إلى نظريته وذكر جميع التفاصيل المتعلقة بها في كتاب تحت عنوان "الكوكب إكس- وميعاد سنة 2017". ليس لها دعامة علمية وفي المقابل، وقبل أن تشرعوا في توديع ذويكم وأحبابكم، يجب عليكم معرفة أن نظرية نهاية العالم ونبوءة ميد المزعومة ليست لها أي دعامة علمية. ومؤخراً، أصدرت وكالة الناسا بياناً تقول فيه إن "الكوكب نيبيرو والقصص المتداولة حول الكواكب الضالة ليست سوى خدع تتناقلها مواقع الإنترنت. في حين أن هذه المعلومات تفتقر للحجة العلمية". وتجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من القصص الأخرى التي تكهنت في وقت سابق بنهاية العالم والتي أثبت أنها منافية للمنطق. وفي الوقت الراهن، انتشرت العديد من الشائعات حول الكوكب نيبيرو التي تدعي بأنه في طريقه إلى تدمير كوكب الأرض، وكان آخرها بعض القصص التي نشرت في سنة 2015. ومن اللافت للنظر أن هذه الشائعات قد تزامنت مع تحذير العديد من الكتاب والعلماء، الذين ادعوا بأن يوم القيامة ونهاية العالم سيكونان على إثر اندلاع نار عظيمة على كوكب الأرض التي ستسفر عن هلاك كل البشرية. هذا الموضوع مترجم عن صحيفة Mirror البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط .
مشاركة :