بدأت قوات الشرعية اليمنية من الجيش والمقاومة عملية عسكرية في مديرية مقبنة، غرب مدينة تعز، تم خلالها تحرير جبل العويد الاستراتيجي، وتبة الخزان المطلة على جبل الحصن الواقع شمال العبدلة وجنوب الأخلود، وكلها مناطق مطلة على الطريق الدولي الرابط بين تعز والحديدة ومنطقة المخاء الساحلية من الجهة الشمالية الغربية، كما سيطرت قوات الشرعية على جبل سنان في محافظة صعدة. وفي التفاصيل، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من التقدم في غرب مدينة تعز جنوبي اليمن، وسيطرت على مواقع استراتيجية جديدة. وقالت مصادر عسكرية إن قوات الجيش والمقاومة شنت هجوماً واسعاً، أمس، على مواقع ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية في مديرية مقبنة، غرب تعز. وأضافت المصادر أن قوات الجيش تمكنت من تطهير أجزاء كبيرة من جبل العويد في منطقة العبدلة، وكذلك تطهير التبة المطلة على جبل الحصن، الواقع شمال منطقة العبدلة، جنوب منطقة الأخلود بالمديرية. وأشارت المصادر إلى سقوط أربعة قتلى في صفوف الميليشيات وإصابة آخرين، خلال المعارك المحتدمة في مديرية مقبنة. وفي تعز أيضاً، بدأت قوات التحالف الجوية عمليات عسكرية واسعة في منطقة ذوباب على الساحل الغربي للمدينة، من خلال تكثيف غاراتها على مواقع الميليشيات في محيط معسكر العمري ومنطقة الجديد وجبل الشبكة ومنطقة كهبوب التابعة لمديرية المضاربة في لحج والقريبة من المنطقة، حيث أسفرت عن تدمير آليات وتحصينات وأبراج اتصالات عسكرية تابعة للميليشيات، كما امتدت الغارات إلى محافظة الحديدة، مستهدفة منطقة الجبانة بمديرية الصليف، التي تضم مخازن أسلحة للميليشيات كانت استقبلتها عبر سفن إيرانية فترة ما قبل بدء عاصفتي الحزم والأمل في 2015. وشهدت جبهات صعدة، معقل الميليشيات الرئيس، تقدماً كبيراً لقوات الجيش بمساندة مقاتلات التحالف في جبهتي علب والبقع، وتمكنت من السيطرة على جبل سنان في جبهة البقع في مديرية كتاف، وباتت قوات الشرعية على بعد 70 كيلومتراً من مركز محافظة مدينة صعدة. وفي جبهات نهم، شمال شرق صنعاء، وجهت قوات الجيش والمقاومة ما سمته النداء الأخير إلى أبناء المناطق المحيطة بالعاصمة من الجهتين الشرقية والشمالية، وما تبقى من مديرية نهم، للنأي بأنفسهم عن الميليشيات والتخلي عن مساندتها وفتح مناطقهم لعناصرها التي باتت تبحث عن مناطق سكانية لتتخذهم دروعاً بشرية في العمليات العسكرية. يأتي ذلك وسط استمرار تقدم قوات الشرعية في جبهتي الميمنة باتجاه حريب نهم ومنطقة أرحب من اتجاه عمران، وفي جبهة الميسرة من جهة نقيل ابن غيلان الاستراتيجي ومفرق أرحب، وقاعدة الصمع العسكرية، بعد التقدم نحو مركز المديرية في منطقة مديد، التي حاولت الميليشيات الدفع بعناصرها إلى منازلها ومبانيها ومحالها التجارية، وذلك عقب نزوح أهالي المدينة باتجاه العاصمة بعد تقدم قوات الشرعية إلى مشارفها. وكانت مقاتلات التحالف شنت سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في نهم، مستهدفة المدفون ومحلي اللتين تحصنت فيهما عناصر للميليشيات، رغم قطع طرق الإمداد عنها القادمة من صنعاء وأرحب، كما استهدفت معسكر القوات الخاصة في منطقة الصباحة في غرب العاصمة. وفي مأرب، واصلت قوات الجيش والمقاومة تقدمها في الجبهة الغربية لمدينة صرواح، وقصفت مواقع الميليشيات في تلك المناطق بالمدفعية الثقيلة، ما أسفر عن وقوع خسائر في صفوف تلك الميليشيات، بينها مقتل القيادي المتمرد عبدالحكيم البهلولي العذري، فيما تم أسر القيادي مختار محمد عامر. وفي عمران، قصفت مقاتلات التحالف تجمعات للميليشيات في مديرية ذيبين، التي تضم مخازن أسلحة في إطار المؤسسة الاقتصادية العسكرية بالمنطقة، ما أدى إلى تدمير مخزن واحتراق كميات المحروقات التابعة للميليشيات التي كانت مخزنة في المنطقة. وفي الجوف، تواصلت المواجهات في منطقة صفر الحنايا في مديرية المتون، التي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات بعد استهداف مدفعية الجيش مواقعها في المنطقة، فيما قصفت مقاتلات التحالف معسكراً للميليشيات بمنطقة سداح في مديرية المصلوب. وفي ذمار، أعلنت أكبر عائلة في المحافظة، وهي عائلة آل البنوس التي تنتمي إلى جماعة الحوثي، سحب أبنائها من جبهات القتال من صفوف الميليشيات، بعد مصرع أحد مشايخ العائلة على يد مسلح حوثي في المنطقة نتيجة خلافات على القيادة. وفي شبوة، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في منطقة النقوب، آخر معاقلها في مديرية عسيلان، كما استهدفت تجمعاً لهم في محيط منطقة محطة دبوة، التي تسيطر عليها الشرعية، في حين صدت قوات الشرعية محاولة تقدم لهم باتجاه منطقة الساق في المديرية ذاتها. وفي حجة، قصفت مقاتلات التحالف مخازن أسلحة وتجمعاً عسكرياً للميليشيات في محيط حرض الحدودية.
مشاركة :