تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، تنطلق اليوم منافسات الجولة الثانية من بطولة صعود تل مرعب لسيارات الدفع الرباعي، التي تقام ضمن فعاليات مهرجان ليوا الرياضي تل مرعب 2017، في آخر يوم من المهرجان واللوحة الختامية لتسعة أيام عاشها رواد التل من المتعة والإثارة في ظل العديد من المنافسات والتحديات المختلفة. وتتجه أنظار الباحثين عن المغامرة والتحدي إلى التل اليوم لمتابعة المنافسة القوية والمنتظرة بين المشاركين في منافسات صعود التل والسعي لكسر توقيت الصعود في آخر فئتين للبطولة. ومن المتوقع مشاركة ما يزيد على50 سيارة من مختلف أنحاء الخليج العربي في تحدي صعود أعلى كثيب رملي في المنطقة، الذي يصل طوله إلى 300 متر مع زاوية انحدار فريدة من نوعها صنعت بعوامل طبيعية، ودون أي تدخلات صناعية. وتنطلق منافسة صعود التل أو ضرب التل بأربع فئات مختلفة هي: فئة 6 سلندر جير عادي، فئة 6 سلندر مزود، 8 سنلدر جير عادي، و8 سلندر مزود. من جهته، أكد عبد الله بطي القبيسي رئيس مجلس إدارة نادي الغربية الرياضي، أن مهرجان ليوا الرياضي تل مرعب قد أصبح قطباً سياحياً مهماً للمنطقة الغربية من خلال تنظيمه وبشكل سنوي في كل عام؛ وذلك من خلال ما يضمه من فعاليات رياضية مهمة وبطولات ترتقي لمستوى العالمية من ناحية المشاركين والحضور والمتسابقين، الذين يشدون الرحال للمشاركة والحضور والتواجد عبر الرياضات المهمة من خلاله، وقال: أصبح مهرجان ليوا الرياضي علامة سياحية مهمة للمنطقة الغربية وعيداً سنوياً يجتمع من خلاله محبو رياضات السرعة والإثارة؛ حيث تقام من خلاله سواء على صعيد السيارات بأنواعها أو بطولات الدراجات، التي ترتقي من ناحية التنظيم والمشاركة إلى مصاف البطولات العالمية. وقال القبيسي: لم تتوقف فعاليات المهرجان عند بطولات المحركات والقوة، التي تحمل كل الندية والتحدي، وإنما يضم أيضاً بطولات تراثية مهمة تعمل على أن تكون حلقة وصل ما بين الحاضر لشبابنا وتراثهم الأصيل من خلال تنظيم منافسات الصيد بالصقور، وسباقات الخيول العربية الأصيلة والهجن أيضاً، كذلك الفعاليات الرياضية الأخرى التي زادت من شعبية المهرجان وانتشاره طوال السنين الماضية، التي تفرض علينا أن نبحث عن كل جديد وتحد مثير في كل موسم يتجدد من خلاله لقاء الجمهور والزوار بالمهرجان، وتوافر الخدمات المختلفة وتكاملها في منطقة تل مرعب شجع محبي البر والتخييم على الانتظام من خلال المخيمات الخاصة والعامة في المنطقة، وامتداد فترة تخييمهم لما قبل المهرجان وبعده بأسابيع، مما أنعش الكثير من المرافق العامة في المنطقة، ويكفي أن نشاهد امتداد المخيمات وتواجدها في المكان، واكتظاظ المنطقة بالذات في نهاية الأسبوع بشكل جذاب في قلب الصحراء، كذلك ما قامت به اللجنة المنظمة من مخيمات للأسر والعوائل وأيضاً المخيمات الشبابية جعل المكان قبلة مهمة لكل من يبحث عن لحظات الاسترخاء في البر من مختلف أنحاء دول الخليج العربي، وهي سمة يندر أن نشاهدها في أي مكان آخر خاصة لما حبا به الله هذه المنطقة من طبيعة خلابة أولها منظر تل مرعب المهيب، وما يحيط به من تلال وهضاب طبيعية في المنطقة. وأكد القبيسي، أن كل ما سبق قد جعل من تل مرعب واحة للمغامرين وللباحثين عن الإثارة، خاصة عبر المشاركة في بطولاته المختلفة، التي تلبي رغبة التحدي والإثارة لدى هؤلاء، وقال: لا نبالغ عندما نقول إن تل مرعب قد أصبح واحة تجمع كل محبي المغامرة وتعطيهم مساحة فريدة لممارسة مختلف الهوايات، التي يرغبون بها سواء السيارات أو الدراجات، التي يذخر بها المهرجان. وتبدأ المنافسات في تمام الساعة الثامنة مساء؛ حيث قامت اللجنة المنظمة بإعداد مكان المنافسة ومسار الصعود على تل مرعب، إضافة إلى توفير كل ما يلزم من أجل ضمان أفضل تحكيم، وسيتم تخصيص نحو محاولتين لكل سيارة من أجل الوصول للزمن الأفضل، كما أن لكل سيارة الحق في اختيار المحاولة في أي توقيت ما بين الساعة 8 و12 ليلاً. وتشهد منافسات اليوم الختامي أيضاً ومع انتهاء الجولة الثانية من صعود التل تتويج الفائزين في المسابقة، إضافة إلى تتويج الفائزين في بطولة الاستعراض الحر للسيارات، وأيضاً تتويج الفائزين في منافسات بطولة الدراجات. الصراع الخفي تحمل منافسات صعود التل، صراعا قويا وتحديا بين الشباب والمتسابقين المشاركين، ولكن خلف الكواليس هناك صراع خفي من نوع آخر يدور بين الورش المختلفة والتي تقوم بإعداد السيارات وتزويدها قبل بدء السباق، هذا الصراع يدور في تلك اللحظة التي يحقق فيها أي متسابق الفوز، حيث يهرع صاحب الورشة لكي يعلن بأنه هو من قام بتزويد وإعداد هذه السيارة أو المساعدة من خلال ذلك، وذلك حتى يجد لنفسه وسيلة فريدة للإعلان والترويج لورشته في الأوساط الشبابية وبين المهتمين بذلك، وفي بعض الأحيان نجد أن صاحب الورشة هو نفسه من يشارك في السباق ومن يشرف على مشاركة أكثر من سيارة أيضا في التحدي، الصراع الخفي لا يطفو إلى السطح في المعتاد ويبقى في الخفاء ما بين مختلف أصحاب الورش الذين قد تفوق فرحتهم في بعض الأحيان فرحة المتسابق أو المغامر نفسه صاحب الإنجاز. الدهماني: 250 ألف درهم لتجهيز السيارة يستعد فريق شامبيونز تيم لدخول منافسة وتحدي اليوم الأخير لصعود التل من خلال إعداده ل 5 سيارات ستتوزع على فئتي اليوم الأخير للبطولة. ويعد شامبيونز تيم أحد الفرق اللامعة من خلال تحدي ضرب وصعود التل في السنوات الأخيرة وصاحب مراكز متقدمة في كل موسم. وأكد قائد الفريق محمد سلطان الدهماني أن الإعداد للمشاركة الحالية قد بدأ فور انتهاء الموسم المنصرم من خلال الورشة الخاصة بالفريق والتي يقع مقرها في المنامة في عجمان، وقال الدهماني: استغرق تجهيز وإعداد السيارات فترة طويلة امتدت لأشهر غيّرنا من خلالها كل الإعدادات وأيضاً من خلال تزويد السيارات لهذه اللحظة الحاسمة. وقال الدهماني: نشارك بخمس سيارات باسم فريقنا ستتوزع على فئتي الأوتوماتيك والجير عادي، ونطمح إلى كسر التوقيت المسجل في الموسم الماضي من خلال كل فئة وأيضاً تسجيل أرقام عالية هذا الموسم. وأكد الدهماني أن أقل سيارة في الفريق يتم تجهيزها بمبلغ 250 ألف درهم وذلك عدا قطع الاحتياط التي لابد من وجودها من خلال المشاركة، وقال: هناك تكاليف عالية نتحملها من خلال هذه الرياضة، ولكن كل شيء يهون في سبيل تسجيل الفوز وكسر التوقيت، وإثبات أننا الأفضل بين المشاركين، نحن نفخر بأن من يجهز السيارة ومن يقوم بإعدادها هو أياد إماراتية وكوادر وطنية لديها الخبرة والكفاءة في هذا المجال. وتوقع الدهماني أن تكون المنافسة قوية اليوم خاصة وأن الكل يعمل على تجهيز وإعداد سياراته وضبط كل التزويدات والأجهزة المختلفة في السيارة من أجل اللحظات الحاسمة اليوم. الجدير بالذكر أن فريقشامبيونز تيم يضم في صفوفه عدداً من المتسابقين المحترفين في هذه الرياضة وأبرزهم عبد الله محمد الدهماني، سعيد محمد الدهماني ومحمد خلفان الكعبي.
مشاركة :