متابعة: أيمن بشير توهج الوحدة أول من أمس على ملعب زعبيل وصدم جاره الجزيرة بنصف دستة من الأهداف في ديربي العاصمة، لتعيد الأهداف ال6 السعادة إلى أصحابها وجعلتهم أحد أطراف المربع الذهبي لبطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة. وجاء فوز الوحدة 6-صفر على الجزيرة لتعوض العنابي فقدان لقب كأس الخليج العربي بخروجه من الدور الأول، كما أن المباراة أثبتت للجميع الدور الكبيرالذي يقوم به القائد الملهم (سمعة) في الملعب. في المقابل كانت الصدمة التي تلقاها الجزيرة كبيرة، وجردته الخسارة التاريخية من اللقب الذي أحرزه العام الماضي، وجاءت بمثابة درس لمتصدر الدوري،و قبل موقعته مع الأهلي بعد 3 أيام في نصف نهائي كأس الخليج العربي. وعقب المباراة وصف المكسيكي خافيير أغيري مدرب الوحدة الفوز الكبير الذي حققه فريقه على الجزيرة بالصدمة،ولفت إلى أن النتيجة لا تعكس أن هناك فارقاً كبيراً بين الفريقين، وقال: الكل يعلم أن الجزيرة متصدر للدوري، والوحدة يتخلف عنه بفارق 10 نقاط، والنتيجة غريبة نوعاً ما، ولكن أعتقد أن فريقنا استحق الفوز،قاتلوا في كل الكرات منذ البداية إلى النهاية،وأعتقد أن الحظ أيضاً كان بجانب الفريق ليسجل أهدافاً كثيرة،لكنها كانت حادثاً مع احترامنا للخصم من جهاز فني ولاعبين على ما حدث. واعتبر أغيري أن وجود إسماعيل مطر منذ البداية كان مهماً جداً للفريق في المباراة،مشيراً إلى أن قائد الفريق (سمعة ) يتمع بالروح القيادية والقيام بدور مساعد المدرب داخل الملعب، وقال: إسماعيل يستطيع اللعب أكثر من 90 دقيقة ويمكن أن يلعب 100 دقيقة،لكن في النهاية القرار للجهاز الفني في كيفية اختيار التشكيلة الأكثر جاهزية،أنا سعيد لتألق مطر في المباراة وليس في مباراة الجزيرة فقط بل في كل المباريات التي خاضها، وهو قائد بالفطرة. ولفت مدرب العنابي إلى أن فريقه كان يحتاج لنوع من هذه الثقة خصوصاً بعد المباريات الأخيرة التي لعبها ولم تكن نتائجها جيدة، معتبراً أن الفوز على الجزيرة سيعطي الوحدة دافعاً إيجابياً أفضل في مقبل المباريات. وقال أغيري: كانت لنا الأفضلية في عدد من المباريات وكنا قريبين من إحراز الأهداف ونتيجة مباراة الجزيرة ستكون أكبر دافع للاعبين للتدرب بنفس القوة، ونحتاج إلى تقليص الفارق بيننا وبين فرق الصدارة في سلم ترتيب الدوري. وأضاف: اللاعبون لم يكن لهم هذا الحماس الزائد في مباريات الدوري، لذلك نحن حققنا نتائج كبيرة لأنها تلعب بشكل هجومي مفتوح، بالمقارنة مع الفرق التي تعادلنا أمامها والتي تلعب بشكل دفاعي. ومضى يقول: لقد أهدرنا العديد من الفرص في مباراة حتا وأهدرنا ضربتي جزاء عن طريق تيغالي واسماعيل مطر،وقد نجد العديد من الفرص ولا نستطيع التسجيل وأحياناً نجد فرصة أو فرصتين ونسجل. وعن ملاقاة فريقه للشارقة في المربع الذهبي، نوه أغيري بأن مباريات نصف النهائي تلعب بعد شهرين،لافتاً إلى أن تركيزهم سيكون في مباريات الدوري، وذكر: أمامنا مباراة مهمة مع حتا، وهو فريق قوي ومنظم وأداؤهم في تحسن،نريد بداية القسم الثاني بتحقيق الانتصارات، خاصة أننا في بداية الدور الأول بدأنا بشكل سلبي بتعادلنا مع حتا،مع كامل احترامي له،نحن في أمس الحاجة إلى تحقيق 3 نقاط أمام حتا حتى نصعد إلى مراكز أفضل في سلم الترتيب. ومن جانبه، تحمل الهولندي تين كات مدرب الجزيرة خسارة فريقه الكبيرة أمام الوحدة، وأشار إلى أن النتائج السيئة تحدث دائماً في المباريات وقال: الخسارة حدثت بعد 6 أشهر ومن نفس اللاعبين الذين يلعبون من بداية الموسم، وهذا إنذار لهم وللفريق، الجميع مشترك في تحمل الذي حدث. وأضاف تين كات: هنالك أمور فنية تسببت في النتيجة السلبية، تلقينا 3 أهداف في 3 دقائق من أخطاء فردية ومن نفس اللاعبين وهذا أعطى الخصم دافعاً أكثر لمضاعفة النتيجة في الشوط الثاني بعد أن استغل الحالة النفسية السيئة لنا وترجم الفرص إلى أهداف. ومضى يقول: هي النتيجة الأسوأ لنا،وحالة الانهيار النفسي نتجة من توتر اللاعبين وحصولهم على الإنذارات،رغم عدم خروج البطاقة الحمراء،وهذا جعل الأضرار أقل. وتمنى مدرب الجزيرة ألا تؤثر النتيجة في مسيرة الفريق في المباريات المقبلة، مشيراً إلى أن (فخر أبوظبي) تنتظره مباراة مهمة أمام الأهلي المقررة في 9 يناير/كانون الثاني المقبل في نصف نهائي كأس الخليج العربي، وقال: المباراة درس للاستفادة في المستقبل وهي مجرد صدمة للفريق في الفترة الحالية، نتمنى تجاوزها بأسرع وقت. وأضاف: الوحدة استحق النتيجة وقدم لوحة فنية عالية تستحق الإشادة، وإسماعيل مطر صنع الفارق لهم،وكان مؤثراً جداً في المباراة، هو يعرف كيف يهرب من الرقابة وعمل على ربط خطوط فريقه، أنا لا ألوم اللاعبين وأتحمل الخسارة. وقلل تين كات من الغيابات بفريقه وذكر أن غياب مبارك بوصوفة وخلفان مبارك لم يؤثر بالفريق في المباراة، وأشار إلى أن فريقه يلعب بشكل جماعي والمسؤولية جماعية في الملعب.