أطلق الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء مهمة رسمية لقوة لحفظ السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى بعد تأجيلها عدة مرات بسبب نقص القوات والعتاد وذلك بفضل عروض بالمساعدة في اللحظة الأخيرة من حكومات من الاتحاد الأوروبي. ولم تتمكن قوة فرنسية وقوات حفظ سلام تابعة للاتحاد الإفريقي حتى الآن من إنهاء الصراع الذي اندلع بعدما انتزع متمردو السيليكا وأغلبهم مسلمون السلطة في الدولة التي يشكل المسيحيون أغلبية سكانها قبل نحو عام. وسوف تدعم قوة حفظ السلام الأوروبية وقوامها نحو ألف رجل حوالي ستة آلاف جندي إفريقي وألفي جندي فرنسي يكافحون لوقف العنف في الدولة التي ليس لها سواحل بحرية. وستعمل القوة الأوروبية انطلاقا من بانجي عاصمة إفريقيا الوسطى. وعندما وافق الاتحاد الأوروبي على المهمة في البداية في يناير الماضي كان يأمل أن يبدأ وصول القوات بنهاية فبراير . وعرضت دول من الاتحاد الأوروبي وأخرى من خارجه في اجتماع في بروكسل الأسبوع الماضي تقديم دعم جديد للقوة في مجالات النقل الجوي الاستراتيجي والمساعدة في نشر القوة. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في بيان "يظهر انطلاق هذه العملية تصميم الاتحاد الأوروبي على المشاركة الكاملة في الجهود الدولية لإعادة الاستقرار والأمن إلى بانجي وإلى أنحاء جمهورية إفريقيا الوسطى." ولم يعط الاتحاد الأوروبي تفاصيل عن البلدان التي قدمت عروض المساعدة الجديدة. والهدف الرئيسي للقوة الأوروبية هو توفير الأمن في العاصمة بانجي وفي مطار بانجي حيث يعيش نحو 70 ألف شخص فروا من العنف في أوضاع بائسة. وستبقى القوة الأوروبية ما يصل إلى ستة أشهر قبل تسليم المهمة لقوة من الاتحاد الإفريقي وتقدر تكلفتها المبدئية بحوالي 26 مليون يورو (36 مليون دولار).
مشاركة :