جسر عبدون.. تحفة معمارية تنبض بالحياة

  • 1/6/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

عمّان: الخليج يُعد الجسر المُعلّق في منطقة عبدون غربي العاصمة الأردنية عمّان، تحفة معمارية تنبض بالحركة والحياة، على مدار الساعة، فضلاً عن كونه شريان الوصل الرئيسي بين اتجاهات المدينة. يحمل الجسر اسم مصممه المهندس المعماري كمال الشاعر، وتم افتتاحه رسمياً مطلع عام، 2006 ويبلغ طوله نحو 500 متر وعرضه 16 متراً ويرتفع نحو 80 متراً فوق مستوى سطح البحر. وتصف إدارة أمانة عمّان الكبرى الجسر بأنه فريد من نوعه في المنطقة على اعتباره المُعلّق الأول الذي يتميز بدرجة ميلان تتناسب مع سرعة المركبات، التي تسير عليه فضلاً عن كونه مدعوماً بالكوابل وحفل بتصميم حضاري جاذب جعله معلماً جميلاً، لاسيما عند إحاطته بالإضاءة الليلية متجانسة الألوان. ويشير محمد الرحاحلة مدير العمليات في الأمانة إلى تفرّد الجسر عن جسور معلّقة بوجود التواء على شكل حرف (s) باللغة الإنجليزية، يكفل الحركة بانسيابية وفق 4 مسارات واسعة، تتجنب الازدحامات الخانقة، إلى جانب شكله الأقرب إلى لوحة فنية. ويوضح بأن الجسر يربط بصورة مباشرة بين منطقتي الدوار الرابع وجبل عمّان، مع دوار عبدون، ما يؤدي للوصل بين أغلب شوارع المدينة، ولذلك يُعد المحور الرئيسي فيها، وقلبها النابض بالحركة ليل نهار. ويقول: تسلك الجسر أكثر من 5 آلاف مركبة في الساعة، وهذا رقم متزايد بعدما كان العدد لا يتجاوز 3 آلاف و200 مركبة عند الافتتاح، لكن يمكن استيعابه بدون إشكالات، لأن التصميم أتاح ذلك. ويُعرّف الرحاحلة الجسر وفقاً للسجلات في الأمانة بأنه بناء عملاق ربط بين ارتفاعين شرقي وغربي المدينة بطريقة هندسية نادرة ومتقنة، أسهمت في البنية التحتية المرورية والسياحية والخدماتية. ويلفت إلى دور تشييد الجسر في عبدون الراقية، في استقطاب المزيد من السياح، كونها منطقة سكانية وتجارية فاخرة، وتحفل بمراكز تجارية كبرى، ومرافق ترفيهية واجتماعية، فضلاً عن أندية السفارات العربية والأجنبية والصالونات السياسية لكبار المسؤولين والشخصيات المهمة. ويستعرض الخبير المعماري د. مراد الكلالدة مُعلّم التصميم الحضري في جامعة العلوم والتكنولوجيا، جوانب جمالية للجسر، تتركز في طابعه الحداثي من خلال طريق متعرّج محمول بواسطة هيكل مختلف الشكل عن طابع الكتل العمرانية المكعبة المنتشرة على سفوح جبال عمّان المحيطة. ويشير إلى استناد الجسر على 3 ركائز شوكية رئيسية من الأسمنت، يُشد عليها 5 كوابل معدنية من كل جهة، مع تحميل الطريق بعدد قليل من الركائز، وترك مسافة خالية في شكل لافت. ويرى الكلالدة، أن الجسر حقق هدفه من الناحية الوظيفية، عبر الربط المروري، فضلاً عن الناحية الجمالية، لكنه لم يعر اهتماماً للمشاة، وكان يجب تخصيص رصيف مواز لهم، ويجد من الأهمية بمكان تركيب حواجز زجاجية درابزين على جوانب الجسر، تمنع محاولات الانتحار التي تكررت مؤخراً. وأنهت أمانة عمّان الكبرى مشروع الإنارة الجديدة للجسر بتقنية توفّر 60% من الطاقة الكهربائية، وتمنح أجواء احتفالية في المناسبات، آخرها ذكرى المولد النبوي، وبداية السنة الميلادية الجديدة.

مشاركة :