وقع الرئيس الفلسطيني محمد عباس، مساء الثلاثاء، على وثيقة للانضمام إلى 15 منظمة ومعاهدة واتفاقية دولية، بعد رفض الحكومة الإسرائيلية الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، مشدداً على أن الفلسطينيين يريدون إقامة دولتهم الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس من خلال عملية التفاوض التي بدأت في 29 تموز (يوليو) 2013. وقال عباس في مقر الرئاسة في مدينة رام الله في مستهل اجتماع القيادة التي صوتت بالإجماع على قرار الانضمام إلى المنظمات الدولية، "لا نريد استخدام هذا الحق ضد أحد، ولا نريد أن نصطدم مع الإدارة الأميركية بالذات، ونريد علاقة طيبة وجيدة معها لأنها تساعدنا وبذلت جهودا كبيرة". ولفت الرئيس الفلسطيني إلى انه "كان من المنتظر ان تجتمع الحكومة الاسرائيلية مساء للبت بإخلاء اسرى الدفعة الرابعة، لكنها لم تجتمع، ما يدفعنا لتنفيذ ما أقرته القيادة الفلسطينية بهذا الشأن"، موضحاً ان "القيادة الفلسطينية كانت اتخذت قراراً بالإجماع يقضي بالتوجه لـ 15 مؤسسة من منظمات الأمم المتحدة". وأشار الرئيس إلى انه عرض الأمر على القيادة فيما يتعلق بموضوع الأسرى، "قلنا إذا لم يطلق سراحهم فإننا سنبدأ في الذهاب والانضمام إلى 63 منظمة دولية واتفاقية ومعاهدة، وكان موقفها الموافقة بالإجماع على أن نوقع عددا من الاتفاقيات للانضمام إلى المنظمات والمعاهدات". وأوضح أن طلب الانضمام إلى الاتفاقيات الـ15 سترسل فوراً، وقال "لا أعتقد أننا نحتاج إلى الموافقة من أجلها وإنما الانضمام إليها مباشرة". وأكد عباس ان "التوجه لمؤسسات الامم المتحدة خطوة لا يقصد بها مناكفة أحد"، مشيداً "بالجهود التي بذلها وزير الخارجية الاميركي جون كيري في مساعيه للتوصل الى إتفاق سلام". وشدد عباس على "تمسك القيادة الفلسطينية بالمفاوضات من أجل التوصل لحل شامل يفضي الى دولة فلسطينية على حدود اراضي عام 1967 وعاصمتها القدس"، مؤكدًا "اننا لا نريد إستخدام هذا الحق ضد احد، ولا نريد أن نصطدم مع الإدارة الأميركية بالذات لأنها تساعدنا وبذلت جهودا كبيرة". وأكد عباس "إصرار القيادة الفلسطينية على التوصل إلى تسوية من خلال المفاوضات والمقاومة السلمية الشعبية"، لافتاً الى "اننا نرفض غير ذلك". وشدد على "اننا سنواصل السعي للوصول إلى حل يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس، تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وحل عادل لقضية اللاجئين". فلسطينالاسرى الفلسطينيون في السجون الاسرائيليةالرئيس محمود عباسسلام
مشاركة :