عزت يكسب ويبدأ مشوار «عصر ذهبي جديد»: كسر الاستفتاءات الإلكترونية وأثبت تفوقه على منافسيه

  • 1/6/2017
  • 00:00
  • 23
  • 0
  • 0
news-picture

توجت آخر أيام عام 2016 الدكتور خالد عزت برئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم بعد منافسة محتدمة استمرت لأكثر من شهرين مع عدد من المنافسين وصل منهم لليوم الأخير من السباق الانتخابي كل من خالد المعمر وسلمان المالك ونجيب أبو عظمة إضافة للفائز عادل عزت الذي كسب ثقة الجمعية العمومية بحصد 25 صوتاً من أصل 47 صوتاً. الصناديق تحكم بعد 3 جولات وكانت الجمعية العمومية غير العادية لانتخاب رئيس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد العربي السعودي في الدورة الثانية قد عقدت في يوم السبت الفائت الموافق 31 ديسمبر بمركز الملك فهد الثقافي بالعاصمة الرياض؛ وذلك لتشكيل المجلس المنتهية ولايته رسمياً بنهاية ديسمبر 2016 بقيادة أحمد عيد، حيث احتكمت لجنة الانتخابات إلى 3 جولات لتحسم السباق الرباعي بين المرشحين، فيما بلغت الأصوات الحاضرة لأعضاء الجمعية 42 صوتاً من أصل 47 صوتاً. وفي الجولة الأولى حصل عادل عزت على 15 صوتاً، وخالد المعمر على 14 صوتاً، فيما نال سلمان المالك 12 صوتاً، وكسب نجيب أبو عظمة صوتاً واحداً فقط، وهو ما جعله يغادر السباق. وفي الجولة الانتخابية الثانية أضاف عزت لرصيده خمسة أصوات ليصل إلى 20 صوتاً بينما ظل المالك متمسكاً ب 12 صوتاً، فيما تراجع خالد بن معمر إلى 10 أصوات وبذلك غادر الأخير السباق الرئاسي. أما في الجولة الثالثة والحاسمة، فقد فاز عزت ب25 صوتاً، وأما منافسه الرئاسي المالك فقد خسر السباق إثر نيله 17 صوتاً فقط. وبذلك فإن الفائز بمنصب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم هو عادل بن محمد عزت ولمدة 4 سنوات، فيما يتكون مجلسه الإداري من أربعة مديرين تنفيذيين هم «حمد الصنيع ونزيه النصر وعبد الإله مؤمنة، وطلال آل الشيخ»، كما أوصلت صناديق الاقتراع ياسر المسحل لمنصب نائب الرئيس بفارق كبير عن بقية منافسيه في حين نجح كل من د.عبدالله البرقان ود.خالد المقرن ومريح المريح، ومحمد الزهراني وموسى الزياد في نيل ثقة أعضاء الجمعية العمومية ليكملوا نصاب مجلس إدارة اتحاد عادل عزت. حياد الأولمبية وسجل رئيس اللجنة الأولمبية الأمير عبدالله بن مساعد أهم أحداث الانتخابات بحجبه لأصوات اللجنة الأولمبية الخمسة كافة على الرغم من أن اللوائح كفلت للجنة القيام بدورها والانتخاب من خلال خمسة أصوات إلا أن اللجنة نجحت في الابتعاد عن الاتهامات التي كان من الممكن أن تكال لها خصوصاً بعد ما روج بعض المحسوبين على بعض المرشحين في أوقات سابقة أن اللجنة الأولمبية تميل لمرشح ضد الآخر؛ وهو ما سبب انقساماً في الشارع الرياضي إلا أن إدراك قيادة اللجنة الأولمبية بتبعات ذلك جعلها تفضل التغيب عن التصويت في خطوة كان أكثر المشيدين بها هو المرشح عادل عزت الذي قيل إن اللجنة الأولمبية ستصوت له. الهدوء ينتصر على الضجيج من جهة أخرى برهنت الانتخابات في نسختها الحالية أن الهدوء والثقة كان أكثر تأثيراً، حيث تفرغ فريق عمل المرشح عادل عزت للعمل على كسب ثقة الناخبين دون الاتجاه للإعلام بشكل مكثف وهو ما أكده ل «اليمامة» أحد المقربين من حملة عادل عزت قائلاً: فضلنا أن نترك الإعلام للإعلاميين وأن نبني على تاريخنا الرياضي ومصداقيتنا بالنسبة لأعضاء الجمعية العمومية فالمهم في أي انتخابات بالدرجة الأولى هو حصد الأصوات، أما التأثير على الرأي العام مهم لكن من الممكن السيطرة عليه في وقت لاحق خصوصاً عند (الانتصار في الصناديق). إدارة للأصوات وتقديم المعمر وكشف ذات المصدر أن تقدم خالد بن معمر في الجولة الأولى هو « تكتيك انتخابي» قائلاً: درسنا الأوضاع جيداً وكنا على دراية شبه تامة بالأصوات كافة في الجمعية العمومية وإلى أين ستذهب وكان هذا سبباً في منح الأخ خالد بن معمر أربعة أصوات في الجولة الأولى كتكتيك انتخابي والحمد لله لقد حققنا أهدافنا منه؛ وما يدلل على ذلك هو تحول الأصوات في الجولة الثانية لنا تحسباً لما لو غيرت بعض الأصوات الأخرى مواقفها. «عصر ذهبي جديد» وعنون عزت حملته ب «عصر ذهبي جديد» وهو ما أكده باستمرار في لقاءاته إضافة لموقع الحملة الإلكتروني، حيث ذكر أن رؤيته أن تتحول كرة القدم السعودية بشكل يضمن ارتقاءها باستمرار لتشريف الوطن بالريادة قارياً والمنافسة عالمياً» وأضاف عزت: «رؤيتي أن تستعيد كرة القدم السعودية وأنديتها أمجادها في المنافسات الإقليمية والدولية. أحلم بزيادة إقبال الشباب على ممارسة كرة القدم، وتعزيز اكتشاف الموهوبين، حتى نجعل حلمنا في الفوز بكأس آسيا لكرة القدم ودوري أبطال آسيا للأندية حقيقة، وأن يصبح تأهلنا لنهائيات كأس العالم لكرة القدم أمراً معتاداً. ومن الواضح أن هذا لن يحدث إلا بالتغيير إلى الأفضل، وأعتقد أن هذا التغيير يقوم على تحقيق أربعة أهداف حاسمة ومترابطة: - أن يحقق الاتحاد السعودي لكرة القدم ريادته على مستوى العالم في الإدارة والتسويق وتطوير الإمكانات التجارية لهذه اللعبة. - النهوض بمشاركات الشباب وتحقيق نقلة نوعية في ممارستهم لكرة القدم. - منتخب وطني يلهم أمتنا ويزيدنا فخراً بإنجازاته في الفوز بكأس آسيا والتأهل المعتاد لنهائيات كأس العالم لكرة القدم. - منظومة أندية فعالة تمهد للموهوبين المتميزين سُبل الوصول إلى القمة، لضخ دماء جديدة في منتخبنا الوطني، وليكونوا مبعث تشجيع وإلهام للجماهير. الالتزامات! وعلى الرغم من أن الرؤية المعلنة تعتبر تحدياً من الوزن الثقيل إلا أن الأشد منها هو تأكيد الرئيس الجديد في كل محفل أنه لا يملك وعوداً، بل التزامات سيفي بتحقيقها في حال توليه لسدة الرئاسة، ومع أهمية ما ذكر في الرؤية إلا أن ما يزيد أهمية بالنسبة للأندية هو تحقيق عوائد كافية وهو ما أكد عزت أنه سيسعى لأجله كالتزام، مضيفاً أن الاتحاد الجديد سيقدم حقائب رعايات جاهزة للأندية وبالأخص الأندية في الدرجات الأقل من الممتاز.

مشاركة :