* ذكرى تولي خادم الحرمين الشريفين هي ذكرى استثمار للمنجز الذي قدمه خلال عام كامل وهو الإعلان والإصرار على استكمال وإتمام المنجزات المتنوعة التي وجّه بها أدامه الله. * ذكرى توليه هي لحظة قراءة واعية تستجيب لمدلول الوطنية وحدودها وجعل الكل ينتظم داخل منظومة الوطن بوعي، والسعي إلى اهتبال أي فرصة سانحة أو معطى متاح لخدمته والرفع من شأنه علمياً وثقافياً. * (سلمان الحزم والبناء الثقافي) هو إعلان يتجاوز الذاتية، وسعي لتكريس العلاقة بين الإنسان والمكان والآخر حيثما كان. * ذكرى البيعة هي الرباط بين الوطن والمواطن وهي الشاغل الأساس للقيادة، فإذا لم يكن عبقراً فيما مضى فإنه بالضرورة أن يكون عميقاً في القادم يحول له. * يوم البيعة هي لحظة بعث جديدة تطرد محولات الإطفاء لشعاع المعرفة والثقافة التي يمارسها المحبطون والمتشائمون والعابثون، لأن الوطن هو الخصب الذي لا يغيب إلا ليظهر أكثر قوة. * تتشابك الصور في ذكرى البيعة لتبني صورة رائدة من التلاحم لا تنطمس مع الأيام. * يظل الوطن فيها كائناً نابضاً بالحياة قادراً على أساسه سماته الذاتية وخصوصيته الإسلامية أن يكون قناة الاتصال بين الماضي والحاضر والآتي. * نتخذ من هذه الذكرى وسيلة للإبحار إلى منظومة العالم محاربين العزلة الجغرافية دون أن نتقلص أو نمس العلاقة مع الأرض والمكان والقداسة والهوية. * من الحق أن نعترف أن الذكرى لتولي هذا القائد المظفر لا تعني أن نعزف الألحان أو نسمع الأغاني، بل إبداع آخر يجعلنا نقف على مسرح العالمية ليرى الآخرون ما لدينا ونبلغهم بما نحن عليه من روح متوثبة وتلاحم بديع وانتماء حقيقي لأفضل بقعة وأرشد قيادة. * رئيس النادي الأدبي بجدة وأستاذ محاضر بقسم اللغة العربية في جامعة الملك عبدالعزيز
مشاركة :