أكدت شركة أبل أنها تعتزم استثمار مليار دولار في صندوق التكنولوجيا الجديد التابع لمجموعة سوفت بنك، صندوق رؤية سوفت للمساعدة في تمويل التكنولوجيا التي قد تستخدمها في المستقبل. وقالت المتحدثة باسم آبل كريستين هوقويت: نعتقد أن صندوقهم الجديد سيزيد من سرعة تطوير التكنولوجيا، والتي قد تكون مهمة من الناحية الاستراتيجية لشركة أبل. وأردفت قائلة إن شركة أبل عملت مع شركة اتصالات يابانية لسنوات عديدة. ويهدف صندوق رؤية سوفت بنك، الذي أُعلن عنه في شهر أكتوبر، لجمع 100 مليار دولار، ومن المقرر أن يتم إطلاقه بشكل رسمي في الأسابيع القليلة المقبلة، وبالإضافة إلى شركة أبل وسوفت بنك التي تستثمر مبلغ 25 مليار دولار، يستثمر صندوق الاستثمارات العامة السعودي مبلغ 45 مليار دولار، كما بحث آخرون مسألة الاستثمار في هذا الصندوق ومن ضمنهم صندوق الثروة السيادي لإمارة أبو ظبي، وهيئة قطر للاستثمار، وشركة كوالكوم المصنعة لرقائق الأجهزة الإلكترونية. ويعكس استثمار شركة أبل في الصندوق تحولًا في استراتيجية استثماراتها، ففي العام الماضي، استثمرت الشركة مبلغ مليار دولار في شركة ديدي شوكينغ التي تُعد بمثابة المنافس المحلي لشركة أوبر في الصين. وتعليقاً على هذا التطور اعتبر الدكتور عبدالله باحطاب الرئيس عضو هيئة التدريب ورئيس مركز تقنية المعلومات بمكتب التدريب التقني والمهني بمنطقة مكة المكرمة خطوة أبل دليلاً على صحة توجه الدولة من خلال رؤية المملكة 2030 في تنويع الاستثمارات المحلية والخارجية، وقال لـالرياض بلاشك أن الاستثمار في تقنية المعلومات وتطوير التكنولوجيا وبرامج الاختراع يصنف ضمن أهم أنواع الاستثمار من حيث العوائد المادية وأيضاً التنموية، ومتوقع أن يكون هناك المزيد من المستثمرين الذين ستدفعهم تخوفات المنافسة للاستثمار في الصندوق الذي يخدم خطط المملكة الرامية لتنويع مصادر الدخل في ظل المتغيرات العالمية والتحولات الاقتصادية، وبالنظر لتاريخ شركة أبل منذ تأسيسها في الثمانينيات وتوسعها في مجال الحواسيب ثم الإلكترونيات الاستهلاكية، سنجد أنها تعد من الشركات العالمية التي تعي الأهمية الاستراتيجية لمثل هذا الاستثمار الموجه لخدمة البحث والتطوير. كما توقع المحلل حسين بن حمد الرقيب ان يسهم هذا التوجه من شركة أبل وغيرها من الشركات مثل كوالكوم في تسريع موعد إطلاق صندوق رؤية سوفت بنك، مشيراً إلى أن ذلك يأتي تتويجاً لنجاح سلسلة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم التوصل إليها خلال الزيارة المهمة التي قام بها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لليابان. وقال حسين الرقيب إن القطاع التكنولوجي يعد بين القطاعات التي تستهدفها رؤية المملكة وتوجهها المستقبلي وسيكون الصندوق ذراعاً للعمل للنهوض بجميع الأنواع والأدوات في ذلك القطاع الحيوي الذي يعد ضمن نوعيات الاستثمار العالمي غير المقتصرة على منطقة محددة.
مشاركة :