«أدنوك» تخفض بشكل مفاجئ سعر «مربان» في عقود ديسمبر

  • 1/6/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

حددت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" أمس بأثر رجعي سعر بيع شحنات كانون الأول (ديسمبر) من خامها القياسي مربان عند 54.15 دولار للبرميل. وبهذا تبلغ علاوة سعر البيع الرسمي لخام مربان في الشهر الماضى 2.05 دولار للبرميل فوق متوسط أسعار خام دبي بانخفاض قدره 24 سنتا عن الشهر السابق. وبحسب "رويترز"، فقد انخفضت علاوة سعر البيع الرسمي لخام داس الخفيف 34 سنتا إلى 1.35 دولار للبرميل، وقال متعامل في النفط مقيم في سنغافورة "إن تخفيضات الأسعار "سخية" لأنها تزيد على الخصم على الشحنات الفورية الذي يراوح بين عشرة إلى 15 سنتا في تداولات الشهر السابق، وزاد خصم سعر خام زاكوم العلوي عن متوسط أسعار خام دبي 13 سنتا إلى 60 سنتا للبرميل في كانون الأول (ديسمبر)". إلى ذلك، تعتزم "أدنوك" إجراء صيانة لحقول نفطية في آذار (مارس) ونيسان (أبريل) من شأنها أن تقلص الإنتاج لتتحمل نصيبها من الخفض الذي اتفقت عليه منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك". وقالت ثلاثة مصادر مطلعة "إن من المتوقع أن تؤدي صيانة الحقول إلى خفض صادرات خام مربان في آذار (مارس) وشحنات خام داس في ونيسان (أبريل)". وطلبت المصادر عدم الكشف عن أسمائها لأنها غير مخولة بالحديث عن هذا الأمر علنا، وتعهدت الإمارات بخفض إنتاج النفط بواقع 139 ألف برميل يوميا في النصف الأول من 2017 مقارنة بإنتاج بلغ 3.013 مليون برميل يوميا في تشرين الأول (أكتوبر) بما يعادل خفضا نسبته 4.61 في المائة في إطار اتفاق "أوبك" الذي يهدف إلى تقليص فائض المعروض العالمي ودعم الأسعار. وقال فيريندرا تشاوهان المحلل لدى "إنرجي اسبكتس" للخدمات الاستشارية في رسالة إلكترونية "إن التزام الأعضاء الرئيسيين في مجلس التعاون الخليجي "السعودية والكويت والإمارات وقطر" سيكون قويا". وأضاف أن "أعضاء أوبك - أو على الأقل المجموعة الرئيسية - يدركون أنهم بحاجة إلى تطبيق الخفض الذي سيكون السبيل الوحيدة لإثبات خطأ المتشائمين". وإمارة أبوظبي مساهم رئيسي في إنتاج الإمارات النفطي بجانب دبي التي تشهد تراجعا في الإنتاج، ولم يتضح على الفور حجم الخفض المحتمل في الصادرات لكن أحد المصادر أفاد أن "أدنوك" تعتزم أيضا إجراء صيانة لمصفاة الرويس خلال الفترة ذاتها وهو ما قد يقلص الطلب المحلي ويخفف التأثير في الصادرات. وكانت "أدنوك" قد اتفقت الشهر الماضي على إمداد بعض شركات التكرير في آسيا بكميات من النفط تفوق تلك المتعاقد عليها في شباط (فبراير) بما قد يعوض جزئيا انخفاض الإمدادات في آذار (مارس) ونيسان (أبريل). وذكر تاجر نفط في سنغافورة أن أي خفض في صادرات خامي أبوظبي الخفيفين قد يحسن الطلب والأسعار الفورية لخامات مماثلة في الشرق الأوسط، ويبلغ إنتاج "أدنوك" من خام مربان البري الرئيسي نحو 1.6 مليون برميل يوميا بينما يبلغ إنتاج خام داس البحري نحو 650 ألف برميل يوميا وفقا لتقديرات القطاع، وتستحوذ آسيا على معظم صادرات خام "أدنوك".

مشاركة :