أعلن فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا إلغاء كل القرارات التي صدرت خلال الأيام الماضية، دون توافق، والمتعلقة بتعيينات في وظائف سيادية وقيادية أمنية ومدنية عليا. واعتبر السراج أن هذه القرارات تمس أمن واستقرار البلاد وتزيد من الشقاق بين الليبيين. وشدد السراج على ضرورة التوافق بشأن التعيينات واختيار الكفاءات، بعيدا عن المحاصصة الحزبية أو الجهوية أو القبلية أو قوة السلاح. وفي ظل الأزمة الحادة والانقسام الكبير الذي تعيشه ليبيا، يبحث رئيس المجلس الوطني الرئاسي فايز السراج عن توافق طالب السراج أن يشمل قرارات التعيين في مناصب سيادية وقيادية أمنية ومدنية عليا، معلنا إلغاء القرارات التي اتخذها المجلس خلال الأيام الأخيرة دون توافق. وشدد السراج أيضا في كلمة متلفزة وفقا لـ«العربية نت»على أن انعدام التوافق يزيد انقسام الليبيين ويضر باستقرار وأمن البلاد، مطالبا بأن يكون معيار الكفاءة هو الأساس للتعيينات بعيدا عن المحاصصة الحزبية أو الجهوية أو القبلية أو قوة السلاح. ورحب رئيس المجلس الرئاسي في كلمته بالمبادرات الوطنية في إطار مصالحة وطنية شاملة، داعيا أعضاء مجلس النواب ومجلس الدولة ولجنة الحوار السياسي للعمل معاً لإيجاد حلول عملية فاعلة، للخروج من الأزمة. إلا أن ليببا يبدو أنها تغوص أكثر فأكثر في الأزمة، التي تتفاقم بين القوتين الرئيستين في البلاد، على خلفية الهجوم الذي شنته مقاتلة للجيش الليبي على طائرة نقل في قاعدة الجفرة وسط البلاد. وهو الهجوم الذي نددت به حكومة الوفاق ودفع بالوضع إلى مزيد من التوتر بين الجماعات المسلحة، التي تؤيد هذا الطرف أو ذاك. وأثار توتر قلق المبعوث الدولي مارتن كوبلر، الذي حض جميع الأطراف على التزام ضبط النفس. وتسوية الخلافات من خلال الحوار السلمي، الذي يرى مراقبون أنه لا يوجد في أجندة الأطراف الليبية خلال الفترة الحالية على الأقل.
مشاركة :