كشف رئيس ملف السجناء السعوديين في العراق في مجموعة الجريس، المحامي ثامر البليهد، عن قيام أحد السجناء السعوديين بانتحال الجنسية السودانية وإخفاء جنسيته السعودية؛ خشية تعرضه للتعذيب أو الحكم عليه حكمًا قاسيًا بسبب جنسيته.   ووفقًا لصحيفة "الشرق" اليوم الأربعاء، قال البليهد إن السلطات العراقية ستقوم بترحيل السجين السعودي فهد عبد العزيز فلاتة المسجون في العراق من سجن سوسة بكردستان إلى أحد سجون بغداد الأسبوع المقبل، دون إيضاح أسباب ومبررات النقل.   وأوضح البليهد أن فلاتة استغل سمار لونه وادعى أنه من السودان، مشيرًا إلى أن مجموعة "الجريس" تواصلت مع عائلته وأرسلت هويته الوطنية إلى السفارة السعودية بالأردن، التي سلمتها إلى السلطات العراقية لمطابقة الحمض النووي والتأكد من جنسيته.   ولم تتضح بعد الجريمة المحبوس على أساسها فلاتة.   وأضاف رئيس ملف السجناء أنهم تقدموا بطلب إلى وزير العدل العراقي، حسن الشمري، لنقل جميع السجناء السعوديين إلى سجن سوسة بكردستان والسماح لذويهم بمقابلتهم.   وكانت لجنة أمنية عراقية - سعودية رفيعة المستوى وقعت منتصف فبراير 2013 اتفاقية تبادل 166 سجينًا سعوديًّا وعراقيًّا في سجون البلدين، على أن تدخل حيز التنفيذ في مدة أقصاها 30 يومًا من تاريخ التوقيع.   وجاء ذلك وقتها بعد اتفاق وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، مع وكيل وزارة الداخلية العراقية، عدنان الأسدي، على تشكيل لجنة مشتركة تجتمع في السعودية لتفعيل عملية نقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية في إطار الاتفاقيات الإقليمية والثنائية، أو وفق مبدأ المعاملة بالمثل، وبما لا يتعارض مع الأنظمة والقوانين المرعيّة في السعودية والعراق.   وتشهد العلاقات بين المملكة والعراق توترًا شديدًا، وتبادل البلدان الانتقادات مؤخرًا؛ إذ اتهم رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، الرياض بالوقوف وراء ما يصفها بـ"الجماعات الإرهابية" في بلاده، في حين ردت الرياض باعتبار تصريحات المالكي "عدوانية"، ومحاولة لقلب الحقائق وإلقاء اللوم على الآخرين لتغطية إخفاقات الحكومة العراقية في الداخل".