استمر نقص الأدوية في المراكز الصحية حتى مع مطلع العام 2017، بعد أن كان المرضى يشكون في العام 2016 من نقص عددٍ من الأدوية وخصوصاً المضادات الحيوية، ما يدفعهم إلى شراء الأدوية من الصيدليات الخارجية. وذكر بعض المرضى أن هناك نقصاً في الأدوية منذ العام 2016، ودائماً ما يوصف البديل من الأدوية، وفي أحيان أخرى يلجأ الطبيب في المركز الصحي إلى كتابة وصفة طبية لشراء الأدوية من الصيدليات الخارجية وذلك لعدم وجود بديل للدواء في المركز. ولفت المرضى إلى أن أكثر الأدوية غير المتوفرة هي المضادات الحيوية، مشيرين إلى أن بعض الأطباء يكتب وصفة طبية للشراء من الخارج، لأن بعض المضادات الموجودة في المراكز الصحية أقوى في بعض الحالات، في الوقت الذي توجد مضادات أفضل يمكن أن تعالج المريض. وأشار البعض إلى أن النقص لا يتعلق بالمضادات الحيوية فحسب، بل يشمل حتى بعض الأدوية الأاخرى التي تعاني المراكز الصحية من نقص فيها، في الوقت الذي يُفاجأ المريض في بعض الأوقات بأنها غير موجودة، كدواء بسكوبان للأطفال، وغيرها من الأدوية. وأوضح المرضى أنه على الرغم من طول مدة الانتظار التي يستغرقها المريض في المركز الصحي للحصول على العلاج وانتظاره ما يقارب 45 دقيقة للدخول على الطبيب، يُفاجأ بأن الأدوية التي يمكن أن تعالج مرضه أو تخفّف من حدته غير متوفرة بالمركز الصحي، وعليه يلجأ إلى الصيدليات الخارجية لشراء الدواء من جيبه الخاص. وأشار بعضهم إلى أن قضية نقص الأدوية ليست وليدة العام الماضي فقط، إذ كان هناك نقص شديد في العديد من الأدوية في السنوات الماضية، حتى وإن وجدت بدائل لها، مبيّنين أن المريض أصبح يلجأ إلى الصيدلي لتشخيص وشراء الدواء بدلاً من أن يلجأ للمركز الصحي والبقاء أكثر من ساعة لمعانية الطبيب، وفي نهاية المطاف يكون الدواء غير متوافر. ويقدّم كل مركز صحي خدماته إلى ما يقارب 20 ألف نسمة، في الوقت الذي تشهد بعض المراكز الصحية مراجعين يصل عددهم أحياناً إلى 700 مراجع، إضافةً إلى وجود إقبال كبير على طلب علاجات الأمراض المزمنة مثل السكري والضغط التي يحتاجها أغلب المرضى.
مشاركة :