تحتوي السيارات الحديثة على كثير من المكونات الإلكترونية، لذلك فأعمال الصيانة في مراكز الإصلاح لا تبدأ اليوم باستخدام مفاتيح فك وربط المسامير، وإنما بجهاز كومبيوتر. فتطبيقات الكومبيوتر الموجودة في وحدة التحكم بالسيارة تراقب أداء المحرك ونظام نقل الحركة والأنظمة المساعدة الإلكترونية. والآن مع وجود الهواتف الذكية، فإنه يمكن للسائق الحصول على بيانات السيارة أو استقبال الرسائل المحذرة من الأعطال في سياراتهم. ومع تشغيل التطبيق وتوصيل الهاتف بالسيارة سواء من خلال كابل توصيل، أو تنشيط خاصية الاتصال اللاسلكي (بلوتوث) تظهر المكونات الإلكترونية للسيارة على شاشة الهاتف، حيث يمكن أن يكون الهاتف الذكي ورشة إصلاح في جيب السائق. ويمكن الحصول على التطبيقات والمحول أو وحدة توصيل جهاز الكشف عن الأعطال المعروف باسم «أون بورد دياغنوستيكس2» بالهاتف الذكي من متاجر الإلكترونيات، بأسعار تبدأ من نحو 30 دولارا عند شرائها عبر الإنترنت. ويتم تزويد جميع السيارات الحديثة التي تعمل بمحركات بنزين بجهاز «أون بورد دياغنوستيكس2» منذ 2001 في حين بدأ تزويد السيارات التي تعمل بمحركات ديزل (سولار) به منذ 2004. وتوجد فتحة توصيل المحول على جانب السيارة تحت القائم رقم «إيه» في السيارة، وعند توصيله يمكن لتطبيق كشف الأعطال الوصول إلى البيانات الخاصة بالسيارة، مثل مستوى الزيت ودرجة حرارة الماء، إلى جانب تحذيرات الصيانة ورموز الأعطال. وتتوقف درجة فائدة المعلومات التي يتم الحصول عليها على كل من التطبيق المستخدم والبيانات المتاحة من الأنظمة الإلكترونية في السيارة. في الوقت نفسه، فإن بيانات السيارات لا تكون مفهومة لأي تطبيق، حيث تستخدم كل شركة مصنعة للسيارات لغة برمجة خاصة بها في وحدة التحكم، وعادة لا يتم نشر هذه اللغة على الملأ، ولذلك يكون من الصعب على التطبيق الحصول على البيانات من وحدة التحكم. لذلك، فإن الخبراء يرون أن أفضل من يستخدم برامج كشف الأعطال هم أصحاب الخبرة الكبيرة في التكنولوجيا، الذين يمكنهم رصد الأعطال التي يشير إليها التطبيق، وقياس المخاطر المحتملة بصورة صحيحة.
مشاركة :