عرض حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو، خطة لتحديث مطار جون كينيدي وهو من الأكبر في الولايات المتحدة بكلفة عشرة بلايين دولار. ويحتل مطار «جاي أف كاي» المرتبة 59 عالمياً على صعيد نوعية الاستقبال، على رغم أنه يشكل بوابة الدخول إلى الولايات المتحدة للمسافرين الأجانب، متخلفاً كثيراً عن مطارات سنغافورة وسيول وهيثرو في لندن، وفقاً للتصنيف السنوي الأخير الذي وضعته «سكايتراكس». وهو يشهد غالباً تأخيراً في الرحلات. وقال كومو إن الخطة المقترحة «ستغير تجربة الركاب الذين سيتمكنون من التنقل بسهولة أكبر في أرجائه». ولفت المدير التنفيذي لموانئ ومطارات نيويورك ونيوجيرزي بات فويي، إلى أن هذا المطار «كان في ما مضى يتمتع بمستوى عالمي، أما اليوم فيخنقه الإزدحام، وتعيق الأنظمة البالية حركته فضلاً عن البنية التحتية المتقادمة». وتقضي خطة الديموقراطي كومو، الذي جعل من تحديث البنية التحتية محوراً أساساً في تحركه، بتحديث محطات الوصول والمغادرة وتوفير طرقات أفضل للتخفيف من أزمات السير الخانقة. والهدف تجنب انتقال جزء من النشاط والوظائف إلى مراكز طيران أخرى، في وقت يتوقع أن تزداد الحركة خلال السنوات المقبلة. واستقبل مطار «جي أف ك» نحو 60 مليون مسافر العام الماضي، ويُرجح أن يصل العدد إلى 75 مليوناً بحلول عام 2030. وستكلّف أشغال تحديث المحطات 8 بلايين دولار، وتلك المتعلقة بالطرقات ما بين 1.5 مليون دولار ومليونين. وتعطي الخطة خيارين بالنسبة إلى خط السكك الحديد المؤدي إلى المطار، فإما يتم تحسين الخطوط الحالية التي تشمل قطار الأنفاق والحافلات وخدمة «آر تراين»، أو أن يُبنى خط مباشر مع مانهاتن وهي فكرة تُناقش منذ سنوات. وأوصت اللجنة المشرفة بإعداد «دراسة جدوى» للخيار الثاني، مشددة على أن «المطار هو من المطارات العالمية القليلة التي لا تؤمن خطاً مباشراً مع وسط المدينة». ولم تتضمن الخطة جدولاً زمنياً أو طريقة للتمويل. ويخضع مطار «لا غوارديا» في كوينز لعملية تحديث منذ العام الماضي بكلفة 8 بلايين دولار. وثمة مطار ثالث هو «نيوارك» الواقع في ولاية نيوجيرزي المجاورة.
مشاركة :