يزور ثلاثة نواب فرنسيين الجمعة حلب كبرى مدن شمال سورية التي استعادت القوات الحكومية أخيراً السيطرة عليها، تعبيراً عن «تضامنهم مع مسيحيي الشرق» لمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد لدى الطائفة الأرمنية، وفق ما أعلن النواب الخميس. وقال النواب اليمينيون تييري مارياني ونيكولا دويك وجان لاسال إنها «مبادرة محض شخصية»، فيما تدعم فرنسا رسمياً المعارضة السورية المعتدلة في نزاعها مع نظام الرئيس بشار الأسد. وأفادوا في بيانهم بأنهم سيلتقون خلال الزيارة «مسؤولين سياسيين» في حلب ودمشق، دون إعطاء المزيد من التفاصيل. وسبق أن زار تييري مارياني سورية مراراً بالرغم من معارضة السلطات الفرنسية هذه الزيارات. وفي آذار (مارس) الماضي، قضى مع نيكولا دويك وبرلمانيين فرنسيين آخرين إجازة عيد الفصح في دمشق «تضامناً مع مسيحيي الشرق»، والتقوا في هذه المناسبة الرئيس الأسد. ويأمل النواب خلال زيارتهم الجمعة بـ «الاطلاع على حقيقة الوضع في المدينة» و «الاستعلام عن الوضع العسكري والإنساني» في سورية، وفق ما جاء في البيان. وأعلنت الحكومة السورية في 22 كانون الأول (ديسمبر) السيطرة الكاملة على مدينة حلب بعد معارك استمرت أكثر من أربع سنوات، وذلك اثر إجلاء عشرات آلاف المقاتلين والمدنيين من آخر أحياء كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة في شرق المدينة.