ودّعت عائلة الضحية ريتا الشامي التي سقطت في الاعتداء الإرهابي على ملهى في إسطنبول ليلة رأس السنة، جثمان ابنتها في جنازة مؤثرة في مسقط رأسها جون الشوفية (محافظة جبل لبنان)، بعدما صلّى على جثمانها متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك المطران كيرلس بسترس في كنيسة البطريركية- طريق الشام. واستُقبل نعشها الأبيض مرفوعاً على الأكف وسط التصفيق والدموع على وقع المفرقعات الناريّة، قبل أن توارى الثرى. وأثنى بسترس على «ما قامت به الدولة اللبنانية لضحايا إسطنبول»، معدداً مزايا «الشابة الموهوبة المليئة بالنشاط والحيوية والتي خدمت والدتها المريضة التي توفيت قبل 3 سنوات بحب كبير وتضحية لا مثيل لهما، وكانت السند الأكبر لوالدها الياس الشامي». إلى ذلك، عادت الجريحة في اعتداء إسطنبول بشرى الدويهي ابنة النائب اسطفان الدويهي منتصف ليل الأربعاء- الخميس. ونقلت إلى مستشفى كليمنصو في بيروت لمتابعة علاجها. ووصل أمس جثمان المغترب اللبناني أمين بكري (مواليد 1961- صير الغربية- النبطية) الذي قتل مطلع الأسبوع الحالي في إحدى ضواحي لاوندا عاصمة أنغولا، إلى مطار رفيق الحريري الدولي ونقل إلى منزله في بئر حسن تمهيداً لنقله اليوم إلى النجف حيث يوارى الثرى هناك بناء على وصيته. وبكثير من الحزن والدموع استقبلته عائلته وأصدقاؤه في حضور النائب علي بزي ممثلا رئيس المجلس النيابي نبيه بري والمدير العام للمغتربين هيثم جمعة ممثلا وزير الخارجية جبران باسيل على رأس وفد من الوزارة. وأكد بزي «احتضان الدولة والمسؤولين كافة للقضية ومتابعة ملابسات هذه الجريمة، وأننا لا نريد استباق التحقيق الذي هو برسم الأجهزة الأمنية والقضائية المختصة». أما جمعة، فأشار إلى «أننا على تواصل مع السلطات في أنغولا التي تحركت فور وقوع الحادثة»، مؤكداً «أنها وقعت بدافع السرقة من عصابات تمكنت السلطات من تحديدها».
مشاركة :