قال مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر أن الروس أصبحوا يشكلون "تهديدا وجوديا" لبلاده بعد تدخلهم في الانتخابات عن طريق القرصنة داعيا إلى فرض مزيد من العقوبات على موسكو بالشراكة مع حلف شمال الأطلسي "ناتو". جاء ذلك خلال استجواب علنية حول قضية التجسس الروسي على الانتخابات عقدتها لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي لكل من مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، ومدير وكالة الأمن الوطني، ومساعد وزير الدفاع. وقال كلابر، في معرض شهادته: "قامت روسيا بوضوح باعتماد سياسة إلكترونية أكثر عدائية (ضد اللايات المتحدة) عن طريق تبني تجسس الكتروني يتضمن تسريب بيانات مسروقة عن طريق هذه العمليات واستهداف بنى تحتية حيوية". وأشار في هذا الصدد إلى أن دول الصين وكوريا الشمالية وإيران تمارس النشاطات ذاتها لكن بدرجة أقل. لكن المسؤول الاستخباراتي أكد أن القرصنة الروسية على الانتخابات الأمريكية "لم تغير من نتائج فرز الأصوات"، وذلك في إشارة إلى أن الروس لم يتلاعبوا بأجهزة الاقتراع. ولفت إلى أنه "لا توجد وسيلة" لمعرفة مدى تأثير القرصنة الروسية على خيارات الناخبين. واعتبر أن الروس بعد تدخلهم الإلكتروني في الانتخابات الأمريكية باتوا "يشكلون تهديداً وجودياً على الولايات المتحدة". وأوصى الإدارة الأمريكية بمزيد من دعم التعاون مع شركات تقنيات الإنترنت لمساعدة الأجهزة الأمنية على متابعة الإرهابيين والقراصنة وغيرهم دون الإخلال بحقوق المواطنين وخصوصياتهم. كلابر رفض أن يحدد إذا ما كانت أفعال روسيا تعني "اعلان الحرب"، معتبرا أن ذلك ليس من شأن الاجهزة الاستخبارية، لكنه أكد على أهمية "وضع سياسات مشددة" على عمليات القرصنة ضد الولايات المتحدة ومصالحها. من جانبه، اعتبر رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ السيناتور الجمهوري عن ولاية أريزونا جون مكين أن "على كل أمريكي أن يكون واعياً بهجمات روسيا على بلادنا". ولفت إلى أنه "لا يوجد مصلحة أمنية وطنية في الولايات المتحدة أكثر حيوية من القدرة على إجراء انتخابات حرة وعادلة دون تدخل أجنبي". ;
مشاركة :