قال سياسي جزائري بارز، إن إيران موَّلت ودعمت الإرهاب في بلاده في تسعينات القرن الماضي، والذي راح ضحيته مئات الآلاف، وهو ما دفع بالزعيم الجزائري محمد بو ضياف لقطع العلاقات نهائياً مع النظام الإيراني الذي قابل وقوف الجزائر معه بتصدير الإرهاب، داعياً العرب إلى قطع علاقاتهم مع إيران. وانتقد السياسي ورئيس الوزراء الجزائري الأسبق سيد أحمد غزالي، الدول العربية التي لا تزال تقيم علاقات دبلوماسية مع النظام الإيراني الحالي، مشيراً إلى أنهم لا يملكون أي مبررات، وأن الحل الأول أمام العرب اليوم هو قطع العلاقات مع نظام ديكتاتوري لا يمكن التفاوض أو الحوار معه، وفقاً لما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط. وكان غزالي، الذي تقلد رئاسة الوزراء بداية التسعينات التي شهدت فيها الجزائر أعمالاً دامية قامت بها الجماعات المسلحة، يتحدث على هامش ندوة أقامها مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالرياض، تحدث فيها عن التطورات في الشرق الأوسط، التحديات والفرص، بحضور نخبة من الدبلوماسيين والأكاديميين والمهتمين. وأشار السياسي الجزائري إلى أن شعوب المنطقة، ومنها الشعب الإيراني، سقطوا رهينة للطغاة والإرهاب بالتواطؤ مع مصالح غربية خاطئة، وأضاف ما أتحدث عنه لم أعرفه عن طريق تحليلات علمية وقيل وقال، بل نتاج خبرة في عدة ميادين، واكتشفت بعض الحقائق. وأوضح سيد أحمد غزالي، الذي شدد على أنه يتحدث بصفته مواطناً جزائرياً ولا يمثل أي جهة، أن الإيرانيين حاولوا منذ عهد الشاه واستمروا في عهد نظام الملالي، أخذ مكانة المملكة العربية السعودية وأن يكونوا بديلاً عنها، مبيناً أن وزير الخارجية الإيراني في التسعينات علي ولايتي، طلب منه شخصياً فتح المساجد للإيرانيين.
مشاركة :