صراحة (رويترز) دخلت القوات العراقية مدينة الموصل من الشمال للمرة الأولى يوم الجمعة في إطار مرحلة جديدة من المعركة التي تهدف لاستعادة المدينة من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية شهدت عبور قوات خاصة أحد الأنهار في جنح الليل في هجوم ليلي لم يسبق له مثيل. جاءت العمليات ضمن هجوم جديد كبير بدأ الأسبوع الماضي للتوغل في المدينة بعد توقف لعدة أسابيع في الحملة المستمرة منذ نحو ثلاثة شهور بسبب اضطرار القوات لإبطاء وتيرة هجومها من أجل حماية المدنيين. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم الجمعة إن القوات ستقطع قريبا رأس الأفعى وتطرد التنظيم من أكبر معقل حضري له. وهجوم الموصل أكبر معركة برية في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة له عام 2003. ويشارك في هجوم الموصل قوة قوامها 100 ألف مقاتل تدعمها الولايات المتحدة. وسيكتب الانتصار في الموصل على الأرجح نهاية الخلافة التي أعلنتها الدولة الإسلامية التي حكمت الملايين في العراق وسوريا منذ 2014. غير أن المتشددين الذين يقدر عددهم ببضعة آلاف في الموصل ما زالوا يبدون مقاومة شرسة مستخدمين الهجمات الانتحارية بسيارات ملغومة ونيران القناصة. ونفذوا مزيدا من الهجمات ضد قوات الأمن على بعد نحو 200 كيلومتر جنوبي الموصل يوم الجمعة وقتلوا أربعة جنود على الأقل. ومن المتوقع أن يظل تهديدهم قائما بالنسبة للعراق وسوريا وأن يبقوا قادرين على التخطيط لهجمات على الغرب حتى إذا سقطت خلافتهم. وقال متحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب العراقي الذي تصدر معظم الهجوم إن قواته حققت تقدما ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في حملة ليلية عبر أحد روافد نهر دجلة في شرق الموصل
مشاركة :