أشادت تركيا أمس برجل الشرطة الذي حال دون وقوع مجزرة في مدينة أزمير، وودعته وداع الأبطال، فيما تشير التقارير إلى أن منفذ هجوم ليلة رأس السنة في إسطنبول لايزال في المدينة. وأشاد مسؤولون أتراك، وعلى رأسهم رئيس الوزراء بن علي يلدريم، ببطولة الشرطي فتحي سيكي لتمكنه من منع سقوط عدد أكبر من الضحايا، عندما أوقف السيارة المفخخة وطارد المسلحين، مؤكدين أنه "حال دون وقوع كارثة عندما ضحى بحياته ليقوم بعمل بطولي عظيم، ويتمكن من قتل هؤلاء الذين يرتكبون هذه المؤامرات الجبانة". وقال وزير العدل بيكر بوزداغ، الذي شارك في المراسم، إنه تم اعتقال 18 شخصا لعلاقتهم بالتفجير، وتم تحديد هوية "الإرهابيين" الذين قال إنهم خططوا لإشاعة الفوضى في المحكمة. وبعد 75 دقيقة من دخول تركيا العام الجديد، شن سفاح إسطنبول هجوما على ملهى رينا الليلي وقتل 39 شخصا، من بينهم كويتي و26 أجنبيا، وبعد أربعة أيام، وتحديدا الخميس، فجر مسلحون سيارة مفخخة أمام مدخل محكمة في مدينة أزمير واشتبكوا مع الشرطة. وقتل في الهجوم رجل شرطة وموظف في المحكمة، إضافة الى اثنين من المهاجمين، بينما فر مهاجم ثالث. وبينما أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن هجوم إسطنبول، ألقت الحكومة باللوم على حزب العمال الكردستاني في هجوم أزمير.
مشاركة :