منير رحومة (دبي) شهدت بورصة المدربين في افتتاح الموسم الكروي الحالي نشاطاً كبيراً، وحركية تجاوزت المألوف في دوري الخليج العربي، مسجلة نسبة كبيرة من التغييرات طالت 50% من الأندية، وذلك في حالة سلبية، تعكس الضغط الكبير الذي تعيشه أغلب الفرق، من أجل فرض وجودها بقوة ضمن دوري الأضواء. وخلال الدور الأول الذي استمر لأربعة أشهر فقط، سجلنا حضور 23 مدرباً، بعد أن اشتغلت مقصلة الإقالات مبكراً، وتسببت في تداول عدد كبير من المدربين على الأندية، في مشهد غير صحي، يعكس القرارات المتسرعة والاختيارات غير الصائبة، ومن الملاحظ أن مراد العقبي مدرب اتحاد كلباء غادر الفريق قبل بداية المسابقات الرسمية، بينما يدشن بيسيرو المهمة مع المدرب وهاشيك مشواره مع الإمارات بداية من الدور الثاني للدوري. وفي الوقت الذي حافظت فيه أندية المقدمة على استقرارها الفني، حيث أبقت 7 أندية على مدربيها خلال الدور الأول للدوري، وهي الجزيرة والوصل والعين والأهلي والوحدة والشباب والظفرة، فإن فرق قاع الترتيب سجلت عدداً كبيراً من الإقالات وتغيير المدربين بتسجيل 16 مدرباً خلال أربعة أشهر فقط، بعد أن قاد الإمارات واتحاد كلباء 3 مدربين حتى الآن، وبني ياس ودبا الفجيرة والشارقة وحتا، بالإضافة إلى النصر مدربين. ويعتبر هذا العدد من المدربين مرشحاً للارتفاع، مع استئناف دوري الخليج العربي، ودخوله في مراحله الحاسمة، سواء في المنافسة على الألقاب والبطولات، أو في صراع الهروب من خطر الهبوط، والملاحظ في تقييم المدربين أن بعض الأجهزة الفنية لم تحظ بالفرصة الكاملة، إلى حد أن أسرع إقالة تمت قبل بدء الموسم، وبالتحديد منذ أغسطس الماضي والمتمثلة في إقالة المدرب مراد العقبي الذي أشرف على تجهيز اتحاد كلباء خلال المعسكر الخارجي، وتم استبداله بفيفياني لتكون بذلك أسرع إقالة في الموسم الحالي، أما آخر إقالة فهي من نصيب اليوناني دونيس مدرب الشارقة مع افتتاح السنة الجديدة 2017، وتعويضه بالبرتغالي بيسيرو. وشهدت سوق التعاقدات مع المدربين خلال الدور الأول تنوعاً كبيراً في الجنسيات شمل 17 جنسية، هي رومانيا وصربيا والبرتغال وكرواتيا والأرجنتين والمكسيك وهولندا ومقدونيا واليونان وإيطاليا وألمانيا وأوروجواي والتشيك والبرازيل، بالإضافة إلى المدرسة العربية المتمثلة في تونس وسوريا، مقابل مدرب مواطن واحد هو وليد عبيد الذي درب حتا في بداية الموسم. حتا والنصر أبرز المستفيدين ... المزيد
مشاركة :