نظام الأسد يقصف وادي بردى بالنابالم والبراميل المتفجّرة ويهدّد بشن معركة مفتوحة في إدلب - خارجيات

  • 1/7/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - صعدت قوات النظام السوري غاراتها وقصفها بالبراميل المتفجرة على منطقة وادي بردى في ريف دمشق، صباح امس، مع استمرار الهدنة الهشة التي تشهدها الجبهات الرئيسية منذ اسبوع، وأكدت المعارضة أن النظام وحلفاءه استخدموا النابالم والكلور في قصف الوادي، حيث واصلت قوات النظام حملتها على المنطقة رغم تصدي المعارضة المسلحة. في غضون ذلك، وبينما اعلن الجيش الروسي، انه بدأ في خفض قواته المشاركة في العمليات في سورية، على ان يسحب قريبا حاملة الطائرات الوحيدة التي ينشرها في المنطقة، هدد مسؤولٌ في النظام السوري «بشن معركة مفتوحة ضد مقاتلي المعارضة في محافظة إدلب بالاشتراك مع الميليشيات الموالية للنظام». وانتقل عدد كبير من المدنيين والمقاتلين وأسرِهم الى إدلب بعد اتفاقات مع النظام، آخرهم من تم إجلاؤهم من شرق حلب الشهر الماضي. وهدّد النظام بشن معركة مفتوحة على فصائل المعارضة في إدلب، في محاولة للضغط على المعارضة قبل مؤتمر أستانة حيث هدد أحد مسؤولي النظام بشن هذه المعركة بمساعدة الميليشيات الموالية له. من ناحية أخرى، أكدت مصادر في المعارضة إن قوات النظام قصفت قرية بسيمة في وادي بردى بقذائف النابالم والقذائف محملة بغاز الكلور السام، ما أدى إلى وقوع حالات اختناق بين الأهالي، تزامنا مع قصف مدفعي وصاروخي منذ صباح أول من أمس، وذلك بعد يوم من شن عشرات الغارات على المنطقة. وأضافت أن المعارضة المسلحة دمرت دبابة أثناء صدها هجوما على وادي بردى نفذته قوات النظام ومليشيات إيرانية وعراقية و«حزب الله» اللبناني، كما قصفت مطاري الضمير والناصرية في ريف دمشق، وقد رد النظام باستهداف جبال البترا ومناطق في القلمون الشرقي. وأفادت مصادر محلية «بمقتل طفل برصاص قناص من حزب الله في محيط بلدة بُقين إحدى قرى وادي بردى»، حيث ونفى رئيس الجناح السياسي لحركة «أحرار الشام» منير السيال تقريرا عن التوصل إلى وقف النار في منطقة وادي بردى. وقال لـ «رويترز» إن التقرير الذي نشره الإعلام الحربي التابع لـ «حزب الله» «كذب وافتراء». وفي ريف حلب الجنوبي، أفادت قناة «الجزيرة»، بأن قوات النظام المتمركزة في جبل عزان قصفت بالمدفعية والصواريخ تسع قرى تزامنا مع صد المعارضة المسلحة محاولة قوات النظام ومليشيات متحالفة معها اقتحام المنطقة. وأكدت أن حركة نزوح شهدتها القرى التي تعرضت للقصف وسط ظروف إنسانية قاسية. كما أعلن «مركز حلب الإعلامي» إن «موجة نزوح كبيرة تشهدها قرى هوبر وبردة والبويضة والعوينات والواجد». بدوره، قال مدير «المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبد الرحمن ان «قوات النظام صعدت اليوم (أمس) غاراتها على انحاء عدة في منطقة وادي بردى» مشيرا الى «القاء الطيران الحربي عشرة براميل متفجرة على الاقل على المنطقة.وتزامن تصعيد القصف الجوي، مع فتح قوات النظام ومقاتلين من حزب الله جبهة معارك جديدة مع الفصائل المعارضة وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) شمال غربي وادي بردى بعدما كانت المعارك متركزة جنوب شرق المنطقة». واحصى «المرصد» مقتل طفل برصاص قناصة من قوات النظام في وادي بردى أول من أمس، تزامنا مع مقتل ثلاثة اخرين بينهم طفل جراء قصف لقوات النظام استهدف منطقة الغوطة الشرقية لدمشق، التي تشهد معارك بين قوات النظام وفصائل معارضة موقعة على اتفاق الهدنة. وردت الفصائل المعارضة وفق «المرصد»، باطلاق قذائف صاروخية على دمشق، سقطت احداها في منطقة العباسيين وتسببت بوقوع عدد من الجرحى. وفي سياق متصل، أعلن الناطق باسم «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) طلال سيلو امس، إن مقاتلي «قسد» التي تدعمها الولايات المتحدة، انتزعت السيطرة على قلعة جعبر الأثرية على ضفاف بحيرة الأسد من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في تقدم مهم استراتيجيا على التنظيم في معقله في محافظة الرقة. وتقع القلعة قرب سد على نهر الفرات تهدف «قسد» إلى السيطرة عليه أيضا في المرحلة الحالية من حملتها. وتابع سيلو «كل توجه القوات باتجاه منطقة السد حاليا». وذكر أن تقدم القوات تباطأ بسبب الضباب الكثيف الذي أتاح لمقاتلي «داعش» استخدام أساليب الاندساس لمهاجمة القوات. وفي موسكو، أعلن قائد الجيش الروسي فاليري غيراسيموف، أمس، انه بدأ في خفض قواته المشاركة في العمليات في سورية، على ان يسحب قريبا حاملة الطائرات الوحيدة التي ينشرها في المنطقة. وقال غيراسيموف انه عملا بقرارات أعلنها الرئيس فلاديمير بوتين في 29 ديسمبر «بدأت وزارة الدفاع الروسية خفض قواتنا العسكرية المنتشرة ضمن العمليات في سورية». واصدر غيراسيموف امرا لمجموعة القطع البحرية العسكرية وعلى رأسها حاملة الطائرات «الأميرال كوزنيتسوف» - والتي تشتمل كذلك على سفينة «بيوتر فيليكي» النووية والمدمرة «سيفيرومورسك» - بالبدء في الاستعدادات للعودة الفورية الى مينائها الاصلي في الدائرة القطبية. وصرح قائد القوات الروسية في سورية اندري كارتوبالوف انه «تم تحقيق الأهداف التي حددت للمجموعة البحرية خلال مهمتها». اضاف ان الطائرات على متن حاملة الطائرات نفذت نحو 420 طلعة وضربت 1252 هدفا «ارهابياً» خلال مدة مشاركتها في المهمة العسكرية في سورية التي امتدت شهرين. وأكد ان روسيا لا تزال لديها قدرات دفاع جوي كافية في سورية بفضل انظمة صواريخ «اس-300» و«اس-400» المنتشرة في هذا البلد.

مشاركة :