واشنطن - وكالات - أعلن سفير الولايات المتحدة إلى نيوزيلندا مارك غيلبرت، أمس، ان الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب دونالد ترامب طلب من السفراء الذين عينهم الرئيس باراك أوباما مغادرة مناصبهم بحلول يوم التنصيب. وتابع غيلبرت: «سأغادر (منصبي) يوم 20 يناير.» أضاف أن الأمر صدر «من دون استثناءات» عبر رسالة إلى وزارة الخارجية يوم 23 ديسمبر. وتؤكد تصريحات السفير تقريرا نشر في صحيفة «نيويورك تايمز»، نسب إلى مصادر ديبلوماسية ان الإدارات الأميركية السابقة من الحزبين الجمهوري والديموقراطي عادة ما كانت تسمح لبضعة سفراء ولاسيما من لديهم أطفال في سن المدرسة بالبقاء في مناصبهم لأسابيع أو شهور. وأكدت «نيويورك تايمز» ان الأمر يهدد بترك الولايات المتحدة من دون سفراء في بلدان مهمة وافق مجلس الشيوخ على تعيينهم فيها لشهور مثل ألمانيا وكندا وبريطانيا. وأبلغ مسؤول رفيع المستوى في فريق ترامب الانتقالي الصحيفة، إنه لا توجد نية سيئة وراء هذه الخطوة ووصفها بأنها مسألة بسيطة تتعلق بضمان أن يغادر مبعوثو أوباما في الخارج الحكومة في الوقت المحدد مثلما يتعين على آلاف من المساعدين السياسيين في البيت الأبيض والوكالات الاتحادية. الى ذلك، أفادت وسائل اعلام اميركية عدة ان الرئيس المنتخب اختار سيناتورا سابقا ممنوعا من السفر الى روسيا لتولي منصب مدير الاستخبارات الوطنية. وحسب وسائل الاعلام، فان اختيار ترامب للسيناتور الجمهوري السابق عن ولاية انديانا دان كوتس (73 عاما) يرمي الى تهدئة مخاوف اولئك الذين يعتقدون ان الرئيس المنتخب قد يداهن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا سيما وانه يرفض الاتهامات التي وجهتها الاستخبارات الاميركية الى موسكو بالوقوف خلف هجمات الكترونية استهدفت الانتخابات الرئاسية الاميركية. وكوتس هو واحد من ستة سناتورات وثلاثة مسؤولين في البيت الابيض فرضت عليهم موسكو حظرا على السفر الى روسيا في 2014، ردا على العقوبات التي فرضتها عليها واشنطن بسبب ضمها شبه جزيرة القرم. ويومها، رد السناتور كوتس بالقول انه يشعر بـ «الفخر» لان الكرملين فرض عقوبات عليه. ومدير الاستخبارات الوطنية منصب استحدث بعد اعتداءات سبتمبر 2001 مهمته تنسيق انشطة وكالات الاستخبارات الاميركية المختلفة وعددها 17 وكالة بينها خصوصا وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي اي» ومكتب التحقيقات الفيديرالي «اف بي آي» وجهاز الامن القومي «ان اس اي». ومدير الاستخبارات الوطنية ليست لديه عمليا سلطة على اي من هذه الوكالات ولكن مهمته هي الحرص على ان تتشارك هذه الوكالات في ما بينها معلوماتها الاستخبارية والا تكون هناك ازدواجية في العمل نفسه. من نااحيته، دعا نائب الرئيس الأميركي جو بايدن المعروف بكلامه الصريح والمباشر، الرئيس المنتخب دونالد ترامب الى «النضوج». وقال موجها نصيحة لترامب خلال مقابلة بثتها شبكة «بي بي إس» التلفزيونية، «يجب ان تنضج يا دونالد، حان الوقت لتكون بالغا، أنت رئيس». وتابع: «حان الوقت لتفعل شيئا. اظهر لنا ما أنت قادر عليه»، ردا على سؤال حول مواظبة ترامب على نشر تغريدات يحمل في الكثير منها على خصومه ومنتقديه. وكان ترامب وصف في وقت سابق زعيم الديموقراطيين في الكونغرس تشاك شومر بأنه «مهرج». وقال بايدن أنه لن يغيب تماما عن الساحة السياسية بعد خروجه من البيت الأبيض مع الرئيس باراك أوباما في 20 يناير، ودعا الديموقراطيين إلى تركيز عملهم مجددا على الطبقات العاملة والوسطى. وذكر في المقابلة «سيتضح في شكل أكبر بكثير ما يؤيده (ترامب) وما يعارضه، وما نؤيده نحن ونعارضه».
مشاركة :