ابتكر العالم الألماني آدم هارفي ملابس خاصة تستطيع إخفاء من يرتديها عن أعين كاميرات المراقبة من خلال مشروعة هايبر فيس، عن طريق عدد من تقنيات الإرباك والتمويه التي تصيب أنظمة التعرف إلى الوجوه باستخدام العديد من الأنماط الشبحية، وتكوين أنماط وجوه متعددة ومغايرة للواقع ليختار منها نظام التعرف إلى الوجوه. وتقوم الفكرة في الأساس على تحويل الوجوه إلى أنماط رقمية معقدة ومتعددة، وبالتالي تكوين اختيار أنماط رقمية مغاير للحقيقة، ما يتسبب بإرباك أنظمة التعرف إلى الوجوه، وتضيع فرصة التعرف إلى الوجه الحقيقي. ومن الممكن طباعة أنماط الوجوه على الملابس، أو حتى طباعتها على مواد لتغطي منطقة بالكامل. وتتمثل تلك الأنماط المطبوعة في الأنف والفم والعينين، ملابس تخفي وجوه مرتديها عن الكاميرات ومن ثم تتعرف البرامج المتخصصة إلى تلك الأنماط كأنها وجوه حقيقية ما يؤدي إلى إرباكها.وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أكد هارفي أن مشروعه يقوم على تشتيت الرؤية لأنظمة كاميرات المراقبة عن طريق إرباكها بكم هائل من اللوغاريتمات التي تقوم بقراءتها في الواقع، والإفراط فيها لخداعها وعدم التعرف إلى وجوه الأشخاص الحقيقية. ويمكن استخدام الأنماط المطبوعة السابق ذكرها عن طريق ارتدائها مباشرة، أو توزيعها على منطقة معينة، لإحداث تشتيت كامل في نطاقها، ومن ثم عدم تعرف كاميرات المراقبة إلى الوجوه.
مشاركة :