شن عدد كبير من أعضاء المجلس البلدي المركزي، هجوما على بعض المسؤولين ممن يعلقون أسباب تأجيل كثير من المشروعات الحيوية الهامة، على «شماعة» الموازنة، لافتين إلى أن كثيرا من المشروعات حتى وإن كانت بسيطة يتم تأجيلها بحجة عدم توافر الميزانية اللازمة لها. وكشف أحد أعضاء المجلس البلدي، خلال حديثه عن الأزمة، أن مشروعات حيوية مثل المراكز الصحية، وتطوير المستشفيات تم تأجيلها لأجل غير مسمى، بحجة عدم توافر الميزانيات اللازمة لذلك، فيما أعرب عدد آخر من أعضاء «البلدي» عن استيائهم من الردود التي يتلقونها إزاء كل مشروع يتقدمون بطلبات لتشييده أو تطويره. وكان من بين أبرز المشروعات التي تم تأجيلها، وأعلن عنها أعضاء المجلس البلدي المركزي، إنشاء مركز صحي الخور الذي طالب أهالي المنطقة بتشييده لتقديم خدماتها إلى السكان، وتطوير مستشفى الخور التي تحتاج بعض مرافقها إلى تحديث وتطوير، إضافة إلى بعض الإصلاحات الضرورية بالشوارع والطبقة الإسفلتية حرصا على تفادي وقوع الحوادث، وكذلك أزمة نقص الحدائق بالبلديات، وتأجيل تطوير وتشجير القائم منها فعليا. وطالب أعضاء المجلس البلدي المركزي، بضرورة الاستجابة لمطالب المواطنين، والخاصة بتطوير المشروعات القائمة، وصيانة ما يحتاج إلى صيانة، وكذلك تشييد ما يمثل أولوية لمساعدتهم على تلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم، بعيداً عن «شماعة» الموازنة. محمد الخيارين: ردود غير مقنعة على طلب إصلاح شارع أعرب السيد محمد بن صالح الخيارين الهاجري، عضو المجلس البلدي المركزي، وممثل الدائرة 16» عن اندهاشه من الردود السريعة والسلبية لبعض الجهات حول إنجاز المشروعات، التي تنحصر في عجز الموازنة عن إنجاز تلك المشروعات. وقال «الخيارين» خلال الجلسة الأخيرة للمجلس البلدي المركزي، إنه طلب إصلاح هبوط في الطبقة الأسفلتية بأحد الشوارع، إلا أن الرد جاءه بأن الموازنة العامة لا تسمح بذلك في الوقت الراهن، وهو ما يعد رداً غير معقول، خاصة أن الطرق تتعلق بالسلامة المرورية، غير أنه لا يتطلب ميزانية كبيرة وضخمة لإنجازه، ما يمثل دهشة وصدمة للمواطنين. وأضاف «الخيارين» أن المشروعات التى يتم تأخير تنفيذها لا تقتصر على إصلاح الشارع، وإنما تطال العديد من مشروعات البنية التحتية الأخرى، وهو ما يفتح الباب أمام ضرورة تلبية طلبات المواطنين وتنفيذ المشروعات. محمد العذبة: مشروع الصرف الصحي بمعيذر مؤجل منذ 18 عاماً أكد السيد محمد بن علي محمد العذبة، ممثل الدائرة 12، أن دائرة معيذر، وتحديدا المنطقة الجنوبية والغربية، تعاني تأخر إنشاء شبكة الصرف الصحي منذ 18 عاما، وهي الفترة التي تسببت في ارتفاع منسوب المياه عن الأرض، مما أدى إلى حرمان السكان من القدرة على البناء أو أعمال الحفر بشتى صورها. وقال «العذبة» في تصريحات خاصة لـ «العرب» إنه تقدم بالعديد من الخطابات إلى وزارة البلدية والبيئة، وهيئة الأشغال العامة، كما التقت العديد من المسؤولين رفيعي المستوى، دون فائدة، حيث يأتيه الرد دائما بأن الموازنة العامة للدولة لا تكفي حاليا للبدء في المشروع رغم انتهاء التصميمات الخاصة به. وأشار «العذبة» إلى أن مراسلاته مع الجهات المعنية كانت تضم وصفا للواقع الصعب الذي يعيشه أبناء دائرته وأغلبهم من المواطنين القطريين، حيث تضمن أحد الخطابات: «يرجى الإيعاز إلى هيئة أشغال لسرعة تنفيذ مشروع الصرف الصحي بالجهة الجنوبية والغربية في منطقة معيذر، حيث يعاني الأهالي من عدم وجود شبكة صرف صحي رغم وجود خط رئيسي يمر في منتصف هذه المنطقة خاص بالصرف الصحي، وعند مراجعتنا لهيئة الأشغال العامة أفادوا بأن مشروع توصيل شبكة الصرف الصحي لمنازل هذه المنطقة قد انتهى من مرحلة التصميم وتبقى فقط مرحلة التنفيذ، علما بأن هذه المنطقة تعتبر من المناطق التي مضى عليها أكثر من ثماني عشرة سنة، وتفاقمت عدة مشكلات منها ارتفاع منسوب المياه الجوفية إلى سطح الأرض، مما يعيق بناء منازل المواطنين في هذه المنطقة، وذلك بسبب عدم توصيل الشبكة الرئيسية للمنازل، وتدخل المياه في بعضها البعض مما يسبب أضرارا صحية للسكان، وتلف في بعض القواعد الخرسانية للمنازل، وعليها يرجى مخاطبة سعادة وزير البلدية والبيئة، ورئيس هيئة أشغال للتدخل وإصدار توجيهاتهم لتنفيذ هذه المشروع الهام واستثنائه من التأخير الذي قد تتفاقم الأضرار بسبب التأخر في تنفيذه، وهو مطلب وإلحاح من أهالي المنطقة». وقال العذبة لـ «العرب»: إن منازل المواطنين والتي تكلفت ملايين الريالات قد تأثرت سلبا بسبب تأخر مشروع الصرف الصحي، مضيفا «لن أصمت على تجاهل هيئة أشغال لدائرتي». ناصر المهندي: «التخفيض» يطيح بمشروعات الخور أعرب السيد ناصر بن إبراهيم محمد المهندى، عضو المجلس البلدي المركزي، ممثل الدائرة 25، عن استيائه تجاه تأجيل العديد من المشروعات الحيوية الهامة مثل المشروعات الصحية، تحت مسمى «ضعف الموازنة». وقال «المهندي» فى تصريحات خاصة لـ «العرب» إن كافة الردود التي تلقاها بخصوص توسعة مستشفى الخور، وإنشاء مركز الخور الصحي، وكذلك الحدائق التي طالب بإنشائها فى الدائرة، جميعها سلبية، حيث اكتفى المسؤولون بتعليق قرارات تأجيل تلك المشروعات على «شماعة» الموازنة. وأضاف «المهندي» أن منطقة الخور تضم حديقة على مساحة 2000 متر، تعاني نقص المساحات الخضراء، وكذلك ألعاب الأطفال، وغيرها من المرافق اللازمة والمفترض تواجدها بأي حديقة، فطلب تطوير الحديقة، إلا أن الرد الوارد من إدارة الحدائق بوزارة البلدية والبيئة جاء سلبيا، حيث تضمن تأجيل تطويرها لعدم توفر الميزانية اللازمة لذلك، وجاء فى خطاب «الحدائق» : «سوف يتعذر علينا إدراج أية مشاريع جديدة ضمن مشاريع الخدمات الاستشارية أو مشاريع التنفيذ، بسبب تخفيض الموازنة المالية الخاصة بمشاريع التجميل للعام الحالى، وسيتم دراسة مدى إمكانية تطوير القسيمة مستقبلا». واختتم السيد ناصر بن إبراهيم محمد المهندي، عضو المجلس البلدي المركزي، ممثل الدائرة 25، حديثه لـ «العرب» قائلا: «مشاريع الحدائق التي أشرفت إدارة الحدائق عليها لا تتطلب تلك الميزانيات التي صرفت في السابق وكان المفروض إعادة النظر ومراجعة الأسعار التي تقدمت لها الشركات من قبل مختصين في هذه المشاريع.;
مشاركة :