دعت أستاذة اللغة العربية في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في الرياض، الدكتورة زكية دحماني، إلى صناعة قاموس "أسمائي" في اللغة العربية، أسوة باللغات الأخرى، يجمع منهج تأليفه بين قاموس اللغة العامة، والقاموس المختص، والقاموس التاريخي، والقاموس الإعلامي، والموسوعة، ويقوم منهج وضعه على الأركان التالية: التأصيل، التأريخ، والتعريف اللغوي والشكلي، والتعريف الدلالي. مبحث مستحدث أشارت دحماني، التي كانت تتحدث عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة مساء أول من أمس، في الجانب النسائي بنادي الأحساء الأدبي، في ندوة بعنوان: "اللغة والاتصال"، وأدارها عضو مجلس إدارة النادي الدكتور عبدالعزيز الخثلان، إلى أن ظاهرة "الأسمائية" هي من مظاهر إثراء اللغة العربية، وهي تعنى بانتقال الاسم العلم المشهور من مجرد معين للذوات إلى دليل لغوي، وتسهم في توليد دلائل جديدة عن طريق الشهرة والمجاز، موضحة أن "الأسمائية" مبحث مستحدث يدرس تحول الأسماء الأعلام المشهورة، كالأسماء التالية: تفرعن، تعنتر، عصامي، طفيلي، وغيرها، مشددة على أنه يستوجب عناية كبيرة من الدارسين العرب نظرا إلى أهميته كظاهرة لسانية مستحدثة، تتطلب عناية خاصة، لما له من إسهام خاص في إثراء المعجم والاستعمال اليومي، لافتة إلى أنه من غير المعقول إهمال جزء ثري من تراثنا ومن حاضرنا. أبان عضو هيئة التدريس في كلية الآداب بجامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور نور الدين السافي، في محاضرته بالندوة في الجانب الرجالي، أن اللغة والوجود كيانان متحدان لا وجود لأحدهما دون الآخر، وأن عربيتنا تئن وتتألم غير قادرة على فهم ذاتها فضلا عن فهم غيرها.
مشاركة :