يشمل النطاق الجغرافي لهذه الدراسة المناطق الخصبة السهلة الواقعة بين نهرين يصبان في بحيرة خوارزم، هذه البلاد أطلق عليها المسلمون قديماً بلاد ما وراء النهر، وتعرف حالياً بدول آسيا الوسطى.في هذا الكتاب وعنوانه الفتح الإسلامي لبلاد ما وراء النهر بين حقائق المؤرخين وأوهام المستشرقين، يتوقف د. محمود محمد خلف أمام عدة كتب تناولت تاريخ تلك المنطقة من وجهة نظر استشراقية، وفيها من التضليل والكذب الكثير، فهي تصوّر الفاتحين المسلمين في صورة الهمج الرعاع، الذين ما أخرجهم إلا الجوع والحاجة، كما أن غزواتهم كما يقولون كانت تقوم على القتل والسلب والنهب، مع ترويع المواطنين لإجبارهم على الدخول في الإسلام، وهذا كذب وافتراء على التاريخ والحضارة العربية، وهذا الكتاب محاولة للرد على هؤلاء المستشرقين بالأدلة العلمية . يلقي الكتاب الضوء على جهود المسلمين الأوائل والتذكير بدورهم وبأنهم استطاعوا أن يتركوا بصماتهم في تاريخ بلاد ما وراء النهر، وأن يؤثروا في حياتهم السياسية والاقتصادية والدينية بل والعلمية أيضاً.
مشاركة :