تؤكد تقارير منظمة الصحة العالمية أن نحو ثلث سكان العالم يصابون بعدوى بكتيريا السل، ولا يُصاب بالسل إلا نسبة ضئيلة من حاملي عدوى هذه البكتيريا، ويتعرض الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة لديهم لمخاطر أكبر بكثير من غيرهم للوقوع في براثن مرض السل. وتشير التقارير إلى أن احتمال الإصابة بالسل الناشط يزداد بما يتراوح بين نحو 26 و31 مرة لدى الأفراد المتعايشين مع فيروس الإيدز، وأنه تم الوصول للهدف الإنمائي المتعلق بدحر السل عام 2015 حيث انخفضت بنسبة كبيرة جداً أعداد المصابين بالمرض حيث تهدف استراتيجية منظمة الصحة العالمية لدحر السل إلى ضمان إتاحة خدمات التشخيص والعلاج والرعاية إتاحة شاملة لجميع المتضررين بمرض السل، وخفض الوفيات الناجمة عن السل وعبء المرض. وفي عام 2013 بلغ عدد من سقطوا في براثن السل 9 ملايين شخص، وهو مرض يمكن علاجه والوقاية منه، ففي عام 2013 بلغ إجمالي عدد من قضوا بسبب السل 1.5 مليون شخص منهم 000 360 شخص مصابون بفيروس الإيدز. ولا يزال السل من أعتى الأمراض المعدية والفتاكة في العالم، ويتسبب في وفيات نسبتها نحو 95% في بلدان منخفضة الدخل وأخرى متوسطة الدخل، وهو من بين أولى الأسباب الثلاثة المودية بحياة النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و44 عاماً. وفي عام 2013 وصل عدد الأطفال غير المصابين بفيروس نقص المناعة والذين قضوا بسبب السل في العالم إلى 80000 طفل، وغالباً ما يهمل مقدمو خدمات الرعاية الصحية السل لدى الأطفال، ويمكن أن يكون صعباً تشخيصه وعلاجه ويوجد نحو 10 ملايين طفل يتيم من جراء وفيات السل بين البالغين. ويتسبب السل في وفاة واحدة من أصل أربع وفيات بين المصابين بفيروس الإيدز، ولكن أُنقّذ نحو 4.8 مليون شخص على السنوات الأخيرة الماضية بفضل تقديم خدمات منسقة في مجال مكافحة السل وفيروس الإيدز للكشف عن العدوى المزدوجة والوقاية منها وعلاجها. عدد المصابين بالسل آخذ في الانخفاض وقد هبط معدل وفيات السل بنسبة 45% منذ عام 1990، وأثبتت البرازيل والصين مثلاً انخفاضاً مستمراً في حالات الإصابة بالسل على مدى السنوات العشرين الماضية، وبلغت نسبة انخفاض معدل الوفيات في الصين خلال تلك الفترة 80% .
مشاركة :