أعلن رئيس الوزراء التشادي ألبير باهيمي باداكيه إغلاق حدود بلاده البرية مع ليبيا بسبب «خطر محتمل لحصول تسلل ارهابي» وذلك في مداخلة بثت على الإذاعة والتلفزيون الرسميين. وقال باداكيه: «بعض المجموعات الإرهابية المعزولة تجمعت في اتجاه جنوب ليبيا، أي إلى الحدود الشمالية لبلادنا، المحتمل تعرضها لخطر تسلل إرهابي. وفي مواجهة الأخطار التي تهدد وحدة ترابنا الوطني، قررت الحكومة من جهة اغلاق حدودنا البرية مع ليبيا ومن جهة أخرى إعلان المناطق المحاذية لليبيا مناطق عمليات عسكرية»، من دون أن يدلي بأي تفاصيل عن هوية هذه «المجموعات الإرهابية». يُذكر أن المناطق المعنية صحراوية ومأهولة في شكل محدود، لكنها تشهد عمليات تهريب يقوم بها سكان يقيمون على جانبي الحدود. وتابع رئيس الوزراء التشادي: «عبر هذين القرارين، تسعى الحكومة إلى التصدي لأي احتمال من شأنه إقلاق سكاننا في هذه المناطق وتهديد السلام داخل حدودنا». وكانت مجموعة تشادية متمردة أكدت في 12 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أن قاعدتها الخلفية المحاذية للحدود مع تشاد وليبيا، هاجمتها قوات جوية تابعة لقائد «الجيش الوطني الليبي» المشير خليفة حفتر، منددةً بـ «تواطؤ» الأخير مع الرئيس التشادي إدريس ديبي. وعلى رغم مواجهة الاقتصاد التشادي مصاعب فإن جيشها أصبح أحد أقوى جيوش المنطقة ويلعب حالياً دوراً رئيسياً في جهود مكافحة جماعة «بوكو حرام» المتشددة المرتبطة بتنظيم «داعش» في نيجيريا المجاورة. وتصدى الجيش التشادي لهجمات نفذها متشددون على أراضي بلاده، لكن مراقبة الحدود الصحراوية الشاسعة لغرب أفريقيا وشمالها شديدة الصعوبة، ويتمكن متشددون في أحيان كثيرة من التجول بين الدول بحرية من دون رصدهم.
مشاركة :