جنود مسرّحون لمطالبتهم برفع أجورهم يسيطرون على 3 مدن في ساحل العاج

  • 1/7/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

سيطر جنود سُرِّحوا من الخدمة على بواكي، ثاني أكبر مدينة في ساحل العاج، في إطار تمرّد شمل أيضاً مدينتي كورهوغو ودالوا، حيث اندلعت اشتباكات في معسكر، ما استدعى إرسال السلطات تعزيزات أمنية. وأوضح مسؤول عسكري أن الجنود المسرحين، وغالبيتهم متمردون سابقون خاضوا معارك الحرب الأهلية خلال عقد من الزمن امتد من 2002 الى 2011، هاجموا في مرحلة أولى فجر أمس، مركزاً للشرطة في بواكي التي يسكنها نصف مليون شخص، واستولوا على الأسلحة داخله، ثم تمركزوا عند المداخل الرئيسة للمدينة، خصوصاً في طرفيها الشمالي والجنوبي. وصباحاً، لزم السكان منازلهم في بواكي تنفيذاً لأوامر الجنود المسرحين الذين جابوا المدينة بسيارات ودراجات نارية مخفين وجوههم بأقنعة مع تفادي مهاجمة المدنيين، بينما بقيت المتاجر مغلقة. وحلّقت مروحية تابعة لقوات الأمم المتحدة لإرساء السلام في أجواء المدينة التي كانت مقراً لحــركة التمرد، التي سيطرت على النصف الشمالي من البلاد عام 2002 حتى انتهاء الحرب الأهلية في 2011. ووصف ضابط في الجيش الوضع في بواكي بأنه «غير مستقر ومقلق، خصوصاً أن جنوداً في الخدمـــة ومدنيين انضموا الى المهاجمين الذين لم يعلنوا مطالبهم، لكن يعتقد أنها تتعلق بالحصول على زيادة أجور من الحكومة» التي كانت أغلقت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، مجمعاً سكنياً ضم 200 جندي من المتمردين السابقين قبل تسريحهم لاحقاً. وكان مئات من الجنود نفذوا حركة تمرد مماثلة شمــلت الاستيلاء على مراكز أمنية ونقاط تفـــتيش في مدن وبلدات عدة عام 2014، مــطالبين الحــــكومة بتسديد مستحقات مالية لهم، استناداً الى وعود قُطِعت لهم عام 2007، قبل أن تعلن الحكومة التوصل الى تسوية معهم، وعودتهم الى مراكزهم. وأجرت السلطات قبل أسابيع، انتخابات اشتراعية اعتبرها المجتمع الدولي خطوة مثالية جديدة على طريق تكريس الاستقرار في البلد الواقع في غرب أفريقيا. وطالب وزير الدفاع الن ريتشارد دونواهي جميع الجنود بالعودة الى معسكراتهم من أجل السماح بإيجاد حلول مناسبة للمطالب.

مشاركة :