رهان إيراني على الميليشيات الشيعية لمواصلة الهيمنة على العراق

  • 1/7/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الرهان على الحشد للعب دور سياسي، بعد الدور العسكري، توجّه إيراني هادف لضمان عدم خروج حكم العراق من أيدي كبار رموز الولاء لطهران، وعلى رأسهم زعيم حزب الدعوة الإسلامية، نوري المالكي الذي يجد في الميليشيات أفضل وسيلة للعودة إلى رئاسة الحكومة بعد أن فقد شعبيته، وأصبح موضع نقمة الغالبية العظمى من العراقيين بفعل فداحة أخطائه وضعف حصيلة فترة قيادته للبلاد التي استمرّت لثماني سنوات حتّى 2014 وخلّفت نتائج كارثية في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية. وقالت مصادر عراقية إنّ دور الحشد الشعبي في مستقبل العراق في مرحلة ما بعد داعش، مثّل أهمّ محاور مشاورات نوري المالكي مع القادة الإيرانيين خلال زيارته الأخيرة لطهران، وهو ما عكسه الخطاب الإعلامي الذي واكب الزيارة، حيث حرص زعيم حزب الدعوة ووسائل الإعلام التابعة له على التركيز على الحشد والثناء على دوره في مواجهة تنظيم داعش. وبينما قدّم نوري المالكي نفسه كمؤسس للحشد وكحام له ومدافع على دوره، اعتبرت طهران على لسان علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي أن تلك الميليشيات تشكل قوة استراتيجية لحفظ الأمن المستقبلي للعراق، مثنية على مصادقة البرلمان العراقي على قانون الحشد الشعبي. ورغم ما تواجهه الدولة العراقية من نكسات، وصف شمخاني المسار السياسي الحالي في العراق بقيادة التحالف الشيعي بـ”الإيجابي” داعيا مكونات ذلك التحالف “إلى الصبر والتضحية والتناغم والتعاون”. وتعي إيران ما يخترق العائلة السياسية الشيعية في العراق من خلافات وصراعات على السلطة امتدت إلى داخل حزب الدعوة الحاكم، والذي برز فيه قطبان؛ قطب رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي الذي يبدي تقاربا مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي لم يتوان في نقد بعض الميليشيات المشاركة في الحشد الشعبي ووصفها بـ”الوقحة”، وتيار نوري المالكي المتحالف مع أشرس قادة الميليشيات سعيا لتوظيفهم في معركة العودة إلى رئاسة الوزراء. :: اقرأ أيضاً تحرك تركي خليجي لدعم التيار العروبي لشيعة العراق تراجع الوجود العسكري لروسيا يفرض هدنة وادي بردى في سوريا موفد إيراني في بيروت لعرقلة زيارة عون للسعودية صراع إرادات إقليمية ودولية يحول دون فتح الباب السورية

مشاركة :