رئيس لجنة شؤون النازحين بمجلس النواب علي العيساوي يناشد مشايخ وأعيان حكماء مدينة مصراتة العمل بسرعة على عودة مهجري تاورغاء إلى بيوتهم. العرب [نُشرفي2017/01/07، العدد: 10505، ص(4)] بانتظار عودتهم إلى مدينتهم طرابلس – مازال نازحو مدينة تاورغاء التي تقع شرق مصراتة، ينتظرون موعد عودتهم إلى مدينتهم التي هجّروا منها منذ حوالي ست سنوات، رغم توقيع اتفاقية مع ممثلين عن مدينة مصراتة أغسطس الماضي. وناشد رئيس لجنة شؤون النازحين بمجلس النواب علي العيساوي مشايخ وأعيان حكماء مدينة مصراتة العمل بسرعة على عودة مهجري تاورغاء إلى بيوتهم، مطالبا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ورئيسه فايز السراج بإيلاء أهمية قصوى لعودة المهجرين إلى ديارهم وأرضهم. وأغسطس الماضي، وقع كل من رئيس لجنة حوار مصراتة المكلفة من المجلس البلدي للمدينة، ورئيس لجنة حوار تاورغاء، المكلفة من المجلس المحلي تاورغاء، على محضر اتفاق بين الجانبين بشأن عودة النازحين والمهجرين وتعويض المتضررين خلال أحداث الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي. وتعود أصول الخلاف بين مصراتة وتاورغاء إلى أحداث اسقاط نظام العقيد القذافي، حيث دعمت مدينة تاورغاء النظام وانخرط عدد من شبابها في قوات النظام، فيما قادت مصراتة الانتفاضة التي انطلقت في 17 فبراير 2011. وعقب إسقاط النظام، جاءت ميليشيات مدينة مصراتة المنتصرة لتثأر من المدينة التي ساندت العقيد، متهمة شباب تاورغاء باغتصاب نسائهم والاعتداء عليهن، وتم على إثر ذلك إفراغ المدينة التي لا تبعد كثيرا عن مصراتة، من أهلها. ويتوزع سكان تاورغاء حاليا في مخيمات بمنطقة طريق المطار في طرابلس، وآخرين في مدارس بمدينة بنغازي شرق البلاد. ويعيش النازحون وضعية مأساوية داخل هذه المخيمات خاصة مع انخفاض درجات الحرارة التي تشهدها البلاد ناهيك عن انقطاع التيار الكهربائي. وتبذل جهات محلية ممثلة عن الطرفين جهودا حثيثة لتحقيق المصالحة بين المدينتين. ويعتبر الاتفاق الذي تم التوقيع عليه، أغسطس الماضي، ثمرة لجهود مضنية من الحوار والمفاوضات استمرت لأكثر من سنتين. ويبدو أن أطرافا متطرفة من مدينة مصراتة مازالت تمانع عودة أهالي تاورغاء إلى مدينتهم، وهو الأمر الذي يعكسه تأخر التوقيع النهائي على الاتفاق والتصديق عليه من قبل المجلس الرئاسي. وكان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج، قد أكد في أكثر من مناسبة دعم حكومة الوفاق الوطني لجهود اللجنة المشتركة للحوار بين مدينتي مصراتة وتاورغاء. :: اقرأ أيضاً تحرك تركي خليجي لدعم التيار العروبي لشيعة العراق تراجع الوجود العسكري لروسيا يفرض هدنة وادي بردى في سوريا موفد إيراني في بيروت لعرقلة زيارة عون للسعودية صراع إرادات إقليمية ودولية يحول دون فتح الباب السورية
مشاركة :