قتل تسعة أشخاص بينهم سبعة من قوات النظام ليل الجمعة السبت خلال اشتباكات قرب العاصمة دمشق، رغم الهدنة الهشة في البلاد، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت (7 يناير / كانون الثاني 2017). وأشار المرصد إلى تواصل الاشتباكات السبت في وادي بردى شمال غرب دمشق، والتي تعد خزان مياه دمشق. وأوضح المصدر نفسه أن مدنيين قتلا وأصيب آخرون بجروح بعد منتصف ليل الجمعة جراء استهداف قوات النظام مناطق في قريتي عين الفيجة وبسيمة في وادي بردى. وأضاف أن "الاشتباكات في المنطقة أسفرت عن مقتل سبعة عناصر من قوات النظام (...) بالإضافة إلى إصابة نحو 20 آخرين" بعضهم جروحه بالغة. ويشهد وادي بردى منذ 20 كانون الاول/ديسمبر معارك مستمرة بين الطرفين، اثر بدء قوات النظام وحلفائها هجوما للسيطرة على المنطقة التي تمد سكان دمشق بالمياه. وتسببت المعارك وفق المرصد بتضرر احدى مضخات المياه الرئيسية ما ادى الى قطع المياه عن العاصمة منذ اكثر من اسبوعين. وتبادل طرفا النزاع الاتهامات بالمسؤولية عن قطع المياه، في وقت شددت الامم المتحدة الخميس على ان اعمال التخريب والحرمان من المياه تعد "جرائم حرب". وتتواصل الاشتباكات في المنطقة رغم وقف لاطلاق النار في سوريا بدأ تطبيقه قبل اسبوع بموجب اتفاق روسي تركي. وجرت مفاوضات حول إمكانية التوصل إلى اتفاق ينهي العمليات العسكرية في وادي بردى، مع السماح لخبراء وفنيين بالدخول إلى المنطقة لإصلاح مضخة المياه المتضررة. لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن. وقتل أكثر من 310 آلاف شخص وتشرد أكثر من نصف سكان البلاد منذ بدء النزاع السوري في آذار/مارس 2011.
مشاركة :