أظهرت بيانات مكتب إحصاءات العمل الاتحادي الأمريكي عن ارتفاع معدل البطالة في الشهر الأخير من العام الماضي إلى 7ر4%، بعد أن كان قد تراجع في تشرين ثان/نوفمبر الماضي إلى 6ر4% بعد وضع المتغيرات الموسمية في الحساب وهو أقل مستوى له منذ 9 سنوات، بحسب دراسة أجراها مكتب الإحصاءات على الأسر الأمريكية. وأظهرت دراسة حكومية منفصلة لأصحاب العمل تراجع عدد الوظائف الجديدة التي تمت إضافتها خلال كانون أول/ديسمبر الماضي إلى 156 ألف وظيفة، مقابل 204 آلاف وظيفة في الشهر السابق. ووصل عدد الوظائف الجديدة التي وفرها الاقتصاد الأمريكي خلال العام الماضي ككل 2ر2 مليون وظيفة مقابل 7ر2 مليون وظيفة في .2015 وكان العام الماضي هو العام السادس على التوالي الذي يتم فيه توفير أكثر من مليوني وظيفة جديدة. في الوقت نفسه فإن عدد الذين أمضوا أكثر من 6 أشهر عاطلين عن العمل في الولايات المتحدة انخفض خلال العام الماضي بمقدار 263 ألف عاطل إلى 8ر1 مليون عاطل. واعتمادا على البيانات المعدلة لنهاية العام، فإن معدل البطالة ظل أقل من 5% منذ أيار/مايو الماضي. من ناحية أخرى، فإن متوسط أجر الساعة خلال العام الماضي ارتفع بنسبة 9ر2%. وقال جاسون فورمان رئيس المجلس الاستشاري الاقتصادي للبيت الأبيض إن "هذا أسرع معدل لنمو الأجور خلال 12 شهرا، منذ الأزمة المالية" التي تفجرت في خريف .2008 وقال فورمان إن "الشركات الأمريكية وفرت 8ر15 مليون وظيفة جديدة منذ أوائل 2010 في ظل التعافي القوي للاقتصاد الأمريكي من أسوأ أزمة مر بها منذ الكساد العظيم" في ثلاثينات القرن العشرين.
مشاركة :