استسهال وجرأة..كاتب سعودي يرد على داعية كذب حقيقة «دوران الأرض»!

  • 1/7/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة المرصد: انتقد الكاتب الصحفي السعودي، عبدالله الرشيد الطريقة التي قام بها الداعية بندر الخيبري بشرح حقيقة «دوران الأرض» قائلًا: «هذا الأسلوب في التعامل مع النظريات العلمية، والمكتشفات الحديثة خصوصا ذات المنشأ الغربي، يكاد يكون عاملاً مشتركاً في الخطاب المحافظ، سواء كان تقليدياً، أو صحوياً، أو متزمتاً موغلا في الانغلاق والتشدد، وهو الأسلوب الذي يقوم على الاستسهال والجرأة في نقد النظريات العلمية، والتعامل معها بوثوقية عالية، وإطلاق الأحكام التعميمية، وكأن تلك النظريات صنيعة يوم وليلة، أو مخطط موجه لاستهداف بلاد المسلمين». وأضاف «الرشيد» في مقال له بعنوان «نظرية دوران الأرض ونصائح عبدالكريم الحميد»، نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة «عكاظ»: «الخيبري حوّل موضوعات العلم من مجالها الأساسي الذي يقوم على الجدال والمحاججة القائمة على الأدلة والبراهين إلى حلبة للصراع، ومواجهة مفتوحة (مع الأعداء الذين اخترعوا هذه النظريات لغزونا)! ولذلك يكتفى في نقض نظريات كالماركسية والدارونية والرأسمالية والوجودية وغيرها، أن توصم بأنها (صنيعة الماسونية والقوى اليهودية للسيطرة على العالم وإفساده)، وهذه أدبيات تطفح بها كتب الإسلاميين التي تقدم في مجملها نقدًا هزيلًا، إنشائيًا رديئًا للمذاهب والأفكار الحديثة، تعيد وتكرر هذا الكلام، حتى يرتاح ضمير القارئ، فلا يجد أدنى حرج أو غضاضة بعدها أن ينسف هذه النظريات دون بصيرة أو علم، ويضع بينه وبينها حاجزاً باعتبارها مجرد أداة مؤامرة عالمية لاستهدافه». وظهر الداعية الخيبري في أحد البرامج ممسكا بعلبة ماء صغيرة، محاولاً من خلالها نفي حقيقة دوران الأرض، مؤكداً أنها ثابتة لا تدور، قائلًا: «فذلك مقرر لدينا بالأدلة العقلية أيضاً.. حتى نحن لدينا عقول ونفكر، فلو كانت الأرض ثابتة، لما استطعنا أن نصل للصين بالطائرة، وربما لو توقفنا في الجو لوصلت إلينا بدون أن نسعى إليها.. كل هذه أمور لا يقبلها العقل، حتى مسألة وصول الإنسان للقمر هي مجرد كذبة هوليودية». وختم الكاتب مقاله قائلا:قبل 70 عاماً، كان يمكن لعجوز أن تفكر بسذاجة هكذا، فربما لم تسنح لها الفرصة لدخول المدرسة، وكل معلوماتها أخذتها من أمها وجدتها. ويمكن أن نغفر لها إذا علمنا أنها لم تقرأ ما يحدث في العالم من تقدم في نظريات الفيزياء، لكن اليوم لم يعد هذا العذر سائغاً، ولا مقبولاً.

مشاركة :