صراحة واس : اتهم اللاجئون الفلسطينيون في ريف درعا جنوب سوريا حواجز نظام الاسد بعرقلة ومنع إدخال المساعدات الغذائية والطبية المقدمة لهم من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا . وقالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا في بيان أن صعوبات كبيرة يعاني منها الفلسطينيون خلال محاولات وصولهم لاستلام المعونات من مركز الأونروا في مركز محافظة درعا. وأشار بيان المجموعة إلى أن حواجز قوات الأسد والمليشيات الداعمة لها تمنع إدخال تلك المساعدات بعد استلامها . وأكد البيان أن عدداً كبيراً من اللاجئين الفلسطينيين يمتنعون عن الذهاب لاستلام المعونات المالية والغذائية المقدمة من الأونروا خوفاً من اعتقال الأمن السوري لهم بسبب تعرّض العديد من اللاجئين الفلسطينيين من أبناء مخيمات درعا والمزيريب وجلين وغيرها للتدقيق الأمني والملاحقة والاعتقال. وبحسب البيان فأنه لا يتوافر في مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين أي مشفى أو مركز طبي بالإضافة إلى نقص حاد بالأدوية والمواد والمعدات الطبية اللازمة للإسعافات الأولية يضاف إليها عدم توافر سيارات إسعاف لنقل الجرحى لتلقي العلاج خارج المخيم. وحذرت المجموعة في بيانها من انتشار الأمراض في صفوف الأهالي وخاصة مع اضطرارهم لاستخدام مياه الشرب الملوثة وذلك بسبب انقطاع مياه الشرب عن المخيم منذ حوالي 1000 يوم. ورأت أن تدهور الوضع الصحي للاجئين الفلسطينيين جنوب سوريا يعود سببه إلى حصار قوات الأسد التي تمنع دخول أي نوع من الدواء والمستلزمات الطبية والقصف المتواصل واستهدافه للمشافي الميدانية وتحول المشافي الميدانية إلى مراكز اسعافية لضعف الدعم وانعدامه في بعض المناطق وهجرة الأطباء والكوادر الطبية مما أدى إلى اغلاق العديد من المراكز الطبية لخلوها من الكوادر.
مشاركة :