أكد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، السبت 7 يناير/كانون الثاني، نيته تعيين السيناتور السابق دان كوتس (73 عاماً) مديراً للاستخبارات الوطنية، وهو المستهدف بعقوبات روسية. وقال ترامب في بيان: "أنا على يقين من أن السيناتور دان كوتس هو الخيار الجيد"، و"سيقود اليقظة الدائمة لإدارتي في مواجهة من يحاولون الإساءة إلينا". طمأنة ويعتبر هذا التعيين أمراً حساساً في خضم الجدل مع أجهزة الاستخبارات الأميركية بشأن عمليات قرصنة تنسب الى روسيا أثناء الانتخابات الأميركية. وشكك ترامب علناً في وجود مثل هذا التدخل الروسي، في حين نشرت الاستخبارات، أمس الجمعة، تقريراً يتهم الرئيس الروسي فلادمير بوتين بشن عمليات تضليل إعلامي وقرصنة لتسهيل انتخاب ترامب وازدراء منافسته هيلاري كلينتون. ويفترض أن يُطمئن تعيين دان كوتس، السيناتور السابق عن إنديانا، في هذا المنصب من يشتبهون في تساهل ترامب مع روسيا. ودان كوتس هو واحد من 6 من أعضاء مجلس الشيوخ و3 من مسؤولي البيت الأبيض، الذين مُنعوا من دخول روسيا في 2014 رداً على العقوبات الأميركية على خلفية ملف القرم. وقال السينانور كوتس حينها إن استهدافه من الرئاسة الروسية "شرف". ويتولى مدير الاستخبارات الوطنية وهو منصب استحدث إثر اعتداءات أيلول/سبتمبر 2001، تنسيق أنشطة 16 وكالة استخبارات أميركية بينها وكالة الأمن القومي ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، ومكتب التحقيقات الفيدرالية. ومن دون أن تكون له سلطة بالمعنى الكامل للكلمة على هذه الوكالات، فإن المدير يتولى ضمان انسياب المعلومات بينها وعدم ازدواجية المهام. كما أن مدير الاستخبارات الوطنية هو الوجه العلني لأجهزة الاستخبارات (100 ألف موظف) أمام الرأي العام والكونغرس. ويتولى مكتبه إعداد التقرير اليومي السري للرئيس الأميركي. وكان جيمس كلابر الذي يتولى هذا المنصب منذ 2010، حذر ترامب بكلمات مبطنة من الدخول في أي جدل عام مع أجهزة الاستخبارات، وذلك بعد أن انتقد الرئيس المنتخب المحللين الأميركيين على الخطأ الذي ارتكبوه بتأكيد وجود أسلحة دمار شامل لدى الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وكان دان كوتس تولى منصب سفير في ألمانيا بين 2001 و2005 في عهد جورج دبليو بوش. وكان عضواً في لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ في ولايته الأخيرة.
مشاركة :