العراق (نينوى)/أحمد قاسم، سرهاد شاكر، عامر الحساني/ الأناضول قتل 16 مدنياً، اليوم السبت، جراء قصف صاروخي شنه تنظيم "داعش" الإرهابي استهدف حيّين تسيطر عليهما القوات العراقية في مدينة الموصل (شمال)، بحسب مصدرين، أمني وآخر طبي. وقال مسؤول الفوج الأول في الشرطة الاتحادية، المقدم خالد الصافي للأناضول، إن "مسلحي داعش قصفوا حي الجزائر شرقي الموصل بقذائف هاون سقطت إحداها على منزل، ما أدى لمقتل رجل وزوجته وأطفالهما الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين العامين والثمانية أعوام". وأضاف أنه تم نقل جثث القتلى إلى المستشفى الميداني التابع للقوات العراقية في حي "البكر" المجاور لحي "الجزائر" المحرر من التنظيم. بدوره، قال مصدر طبي في المستشفى الميداني بمنطقة "كوكجلي" شرقي الموصل، إن المستشفى استقبل أيضا جثث 11 مدنيا من سكان حي "الزهور" شمال شرقي المدينة. وأوضح المصدر الطبي للأناضول، نقلا عن مصادر عسكرية، أن القتلى الـ11 سقطوا نتيجة قصف صاروخي لـ"داعش" على شارع في حي "الزهور" شمال شرقي الموصل، والمحرر من "داعش"، هو ما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري بشأنه من مسؤول حكومي. وبشأن التظورات الميدانية في المدينة، قال المقدم في الجيش، عبد السلام الجبوري، للأناضول إن "مسلحي داعش أضرموا النيران في مبنى مستشفى الخنساء للولادة في حي السكر شرقي الموصل". وأضاف أن "الحي لا يزال بقبضة التنظيم لكن القوات العراقية وصلت لمشارفه وتستعد لاقتحامه". وأشار الجبوري إلى أن مسلحي التنظيم أضرموا النيران أيضا في عدد من مباني جامعة الموصل، "التي اتخذ بعض مبانيها سابقا كمقرات ومخازن للأسلحة، فضلا عن سعيه لتطوير بعض الأسلحة الكيماوية في مختبراتها بمساعدة إرهابيين أجانب وعراقيين". ولم يتضح على الفور سبب إضرام "داعش" النيران في الأبنية، لكن الجبوري رجح أن يكون ضمن مساعي التنظيم الرامية لتجنب الضربات الجوية. بدوره، قال العميد في قوات الفرقة السادسة عشر بالجش حسن العبيدي، إن "داعش" أضرم النار في إطارات العجلات بحي "الحدباء" شمالي الموصل، لحجب الرؤية على طيران التحالف الدولي، حتى لا يرصد تحركاته. وأوضح العبيدي للأناضول، أن "تلك العملية لا تؤثر على رصد الطيران للأهداف المسلحة، إلا أنها تؤثر على المقاتلين لأنهم غير مزودين بأقنعة للحماية من انبعاث الغازات والأدخنة"، مشيرا إلى أنه سيتم اقتحام حي "الحدباء" خلال ساعات. وكانت القوات العراقية قد وصلت اليوم لمشارف ضفة نهر دجلة الذي يشطر المدينة نصفين وذلك للمرة الأولى منذ بدء الحملة العسكرية في 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي لانتزاع المدينة من "داعش"، كما استعادت عدة أحيا اليوم في تقدم نوعي. وتواجه القوات العراقية صعوبات كبيرة جدا في عملية اقتحام الأحياء السكنية للموصل، لاعتماد "داعش" على العبوات الناسفة والبراميل المتفجرة والسيارات المفخخة والقناصة وشبكة الأنفاق لتسهيل حركتهم، فضلا عن ذلك معرفتهم الجغرافية بالمنطقة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :