حققت الخطوط الجوية القطرية عاماً آخر من النجاح في 2016، شهدت خلاله نمواً متواصلاً وتوسعاً استراتيجياً في شبكة الوجهات والأسطول والشراكات. وفي وقت تشهد فيه العديد من شركات الطيران تقليص أعمالها، واصلت «القطرية» نموها القوي ودشنت 14 وجهة جديدة في شبكتها العالمية، وأضافت 19 طائرة جديدة إلى أسطولها ليبلغ العدد الإجمالي 192 طائرة، يصل معدل عمر الطائرة فيه إلى 5 سنوات. وتقدمت «القطرية» بطلب لشراء عدد آخر من الطائرات لتعزيز نموها المستقبلي، وقد قامت بعدد من الاستثمارات الاستراتيجية في خطوط ومجموعات طيران أخرى، بينما استثمرت بقوة في التطور المستمر في تجربة السفر الخاصة بها. وحصلت الشركة على عدد من الجوائز المرموقة على مدار العام، مؤكدةً بذلك مكانتها كواحدة من شركات الطيران الرائدة في العالم، سواء للسفر للسياحة أو الأعمال. واحتفلت شركة الطيران بأدائها المالي القوي، وأنهت السنة المالية 2016 بأرباح تشغيلية فاقت 3 مليارات ريال قطري، وهي الأرباح الأعلى للمجموعة. وأوضح الرئيس التنفيذي في الشركة، أكبر الباكر، أن «القطرية» تفخر حقاً بالنجاح الذي حققته مع موظفيها وشركائها في عام 2016. وشكر جميع الموظفين والعاملين على تفانيهم وجهودهم وسعيهم الدائم للتميز، معرباً عن تقديره للمسافرين المخلصين على دعمهم المستمر، والذي سيشهدون التزام الشركة المستمر بتقديم أفضل تجارب السفر في العام المقبل. وذكر أن العام الماضي كان استثنائياً، وأنه بينما تتوجه الشركة عام 2017 للاحتفال بالعيد العشرين على تأسيسها، فهي تتطلع إلى تحقيق المزيد من النجاحات القادمة مع موظفيها وشركائها ومسافريها في الأعوام المقبلة. التوسع المستمر تسير «القطرية» وهي واحدة من أسرع خطوط الطيران في تاريخ الطيران، رحلاتها الآن إلى أكثر من 150 وجهة في العالم، بعد تدشين 14 وجهة جديدة في عام 2016، موفرةً للمسافرين المزيد من الخيارات. وتتضمن هذه الوجهات أديلايد (أستراليا)، وأتلانتا (الولايات المتحدة الأميركية)، وبرمنغهام (المملكة المتحدة)، وبوسطن (الولايات المتحدة الأميركية)، وهيلسنكي (فنلندا)، ولوس أنجلوس (الولايات المتحدة الأميركية)، ومراكش (المغرب)، وبيزا (إيطاليا)، ورأس الخيمة (الإمارات العربية المتحدة)، وسيدني (أستراليا)، وويندهوك (ناميبيا)، ويريفان (أرمينيا)، وكرابي (تايلند)، وماهي (السيشل). وتسلمت الشركة عام 2016، 19 طائرة جديدة ليصل مجموع طائرات أسطولها إلى 192 طائرة، وكانت أول مشغل عالمي لطائرة «إيرباص A350»، التي تعتبر الطائرة الأكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية في العالم. وتشغل «القطرية»، اليوم نحو 13 طائرة من طراز «A350»، إلى وجهات عديدة منها بوسطن ولندن وأديلايد. كما واصلت الشركة إستراتيجية التوسع والتجديد لأسطولها، وقدمت طلبات بقيمة 11.7 مليار دولار، لشراء 30 طائرة من طراز «بوينغ دريملاينر B787-9»، و10 طائرات أخرى من طراز «777-300ER»، ووقعت كذلك كتاب نوايا لشراء لغاية 60 طائرة من طراز «737 Max 8» بقيمة 6.9 مليار دولار. ويشكل هذا الطلب إلى جانب الطلبات السابقة لشراء «القطرية»، لطائرات «إيرباص A350» و«بوينغ» في السنوات المقبلة بقيمة تزيد على 90 مليار دولار. و تمتلك «القطرية» واحداً من أحدث أساطيل الطائرات وأصغرها عمراً في العالم، بحيث لا يزيد عمر الطائرة على خمس سنوات. وتعتبر إستراتيجية الشركة في الحصول على طائرات متنوعة للرحلات القصيرة والطويلة، ميزة تمنحها القدرة التشغيلية لزيادة الكفاءة والربحية، من خلال وضع الطائرة المناسبة على المسار المناسب في كافة الأوقات. وكانت «القطرية لرجال الأعمال»، شركة الطائرات الخاصة في الخطوط الجوية القطرية، المشغل العالمي الأول لطائرات «غلفستريم G650ER»، وتقدمت بطلب شراء ثلاث طائرات أخرى من هذا الطراز في معرض فرانبرة الجوي في يوليو الماضي. وتعتبر طائرة «غلفستريم» أسرع طائرة نفاثة في العالم، وتستطيع السفر لأطول مسافة مقارنة بالطائرات الأخرى في فئتها، ويجعل الطلب الأخير من الشركة، أكبر مشغل لطائرات «G650» في العالم. شراكات إستراتيجية تشكل الشراكات الاستراتيجية جزءاً مهماً من نجاحات «القطرية»، بحيث تستثمر في شركات الطيران الأخرى التي تتمتع بمزايا وفرص أعمال واضحة في السوق. ورفعت الشركة حصتها في مجموعة الطيران الدولية (IAG)، الشركة الأم للخطوط الجوية البريطانية، إلى 20 في المئة، كما وقعت اتفاقية للاستحواذ على 10 في المئة من مجموعة خطوط طيران لاتام الجوية، وهي أكبر تجمع لشركات طيران في أميركا الجنوبية. وقامت الناقلة القطرية كذلك بتوقيع اتفاقية عمل مشتركة مع الخطوط الجوية البريطانية، واحتفلت بمرور عام على شراكة الأعمال مع الخطوط الملكية المغربية، كما وقعت اتفاقيات الرمز المشترك مع أعضاء تحالف ون ورلد «فين أير» و الخطوط الجوية السريلانكية، بالإضافة إلى اتفاقيات مع شركات الطيران التابعة لتحالف ون ورلد وهي «كوم أير» وخطوط فيولينغ و«الخطوط الجوية البوتسوانية». السياحة في الدوحة واصلت «القطرية» التزامها بتعزيز وتنشيط السياحة في الدوحة، وجعلها وجهة عالمية للرياضة والترفيه والفنون والترويج للمدينة كنقطة توقف مميزة لملايين المسافرين. واستضافت الناقلة كأس الخطوط الجوية القطرية الأول، الذي جمع ناديي برشلونة والأهلي السعودي لكرة القدم في «مباراة الأبطال»، وقدمت الرعاية لأحداث رياضية عالمية في التنس والإسكواش والدراجات الهوائية. ورعت «القطرية» النسخة السابعة لمهرجان قطر الدولي للأغذية، والذي شهد حضوراً قياسياً من الزوار، كما قادت المبادرة لتقديم تأشيرة العبور الجديدة، والتي تمنح المسافرين فرصة غير مسبوقة للدخول إلى الدوحة وتعزيز قطاع السياحة فيها. المجتمع... وأفراده احتفل موظفو «القطرية» بتدشين مدرسة أوريكس العالمية، وهي مؤسسة تعليمية ابتدائية مخصصة لأولاد الموظفين في الشركة، وجزء من الاستثمار المتواصل للقطرية لتكون في ريادة الشركات العالمية. وحافظ برنامج المسؤولية الاجتماعية للشركة على مكانته المهمة في قيمها، التي واصلت شراكتها الطويلة الأجل في العام 2016 مع مستشفى العيون الطائر «أوربيس»، وبرنامج «علّم طفلاً» وكذلك مع مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية (راف). وكان الأطفال المحرومون في البلدان التي تصل إليها «القطرية»، محل اهتمام دائم لها، بحيث قدم «مطبخ آبائنا» الطعام لأكثر من 200 طفل يومياً في أديس أبابا، بينما تبرعت الناقلة القطرية لتأسيس مدرسة الأمل في جيبوتي بطاولات مدرسية للطلاب بهدف دعم بيئة تعليمية ملائمة. كما قامت الشركة بتقديم الدعم بحملات التبرع بالدم في الدوحة، لدعم بنك الدم في مؤسسة حمد الطبية من خلال إتاحة الفرصة لموظفيها بالتبرع وخدمة المجتمع. وتواصل «القطرية» عضويتها المميزة في لجنة البيئة التابعة للاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا)، بحيث تقود مبادرات مسؤولة خاصة بالبيئة والاستدامة. وأدت هذه الشراكة إلى إنجاز الناقلة للمستوى التأسيسي لبرنامج شهادة التقييم البيئي في «أياتا»، من خلال تعزيز الرحلات والعمليات الأرضية. جوائز عالمية شهدت «القطرية» عاماً باهراً فازت فيه بالعديد من الجوائز والأوسمة، وانضمت إلى قائمة النخبة لأفضل العلامات التجارية في العالم. وواصل المسافرون على متن الناقلة، التصويت لدرجة رجال الأعمال في القطرية على أنها «الأفضل في العالم»، كما حصلت على جائزة «أفضل درجة رجال أعمال في العالم» من جوائز سكاي تراكس ومن جوائز بزنس ترافلر. ومنحت مجلة «بيزنس ترافلر» في الولايات المتحدة، «القطرية» جائزة «أفضل خدمة رجال أعمال في العالم»، كما منحتها «ترافل ويكلي» جائزة «أفضل شركة طيران في الشرق الأوسط». وفازت صالة المرجان الخاصة بمسافري درجة رجال الأعمال التابعة للخطوط القطرية، بجائزة «أفضل صالة رجال أعمال» من جوائز سكاي تراكس العالمية، بينما فازت صالة الصفوة الخاصة بمسافري الدرجة الأولى بجائزة «السبع نجوم لصالة الدرجة الأولى»، من قبل جوائز السبع نجوم للضيافة الفاخرة، وهي الصالة الأولى التابعة لشركة طيران في العالم، التي تحصل على ختم الامتياز المرموق. رؤية ثاقبة تنظر «القطرية» إلى المستقبل برؤية ثاقبة، بحيث أعلنت عن تدشين 15 وجهة جديدة في 2017 – 2018، من ضمنها كانبيرا (أستراليا)، ودبلن (إيرلندا)، ولاس فيغاس (الولايات المتحدة الأميركية)، وريو دي جنيرو (البرازيل)، وسانتياغو (تشيلي) وغيرها. وتستعد الشركة في سعيها المتواصل للتميز، إلى تدشين مقعد رجال الأعمال الجديد في الربع الأول من عام 2017، مرتكزة على ما قدمته في السابق في مقصورة رجال الأعمال، والتي فازت بالعديد من الجوائز العالمية. الازدهار، الرؤية، المرونة، والتميز في التشغيل، هي معادلة النجاح المتوازنة التي تعتمدها «القطرية» في عام 2017.
مشاركة :