المواطن الرياض أعلن متحدّث وزارة الداخلية اللواء منصور التركي عن تفاصيل ما شهده حي الياسمين في الرياض. وقال التركي، في مؤتمرٍ صحفي مشترك مع اللواء بسام عطية من إدارة التحقيقات بوزارة الداخلية، إن الأمن طوّق المنطقة التي كان بها الإرهابيين طايع بن سالم بن يسلم الصيعري، وطلال بن سمران الصاعدي في حي الياسمين في الرياض. وأضاف التركي، في المؤتمر الصحفي للكشف عن مُلابسات الحادث، أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة دون تعرّض أي شخص في الحي لأي مخاطر حال الشروع في المداهمة، موضحًا أن كلًا من الاثنين حاولا الهروب بإطلاق النار بكثافة، وتم تبادل إطلاق النار عليهما، وقتلهما، بينما نُقل أحد رجال الأمن إلى المستشفى. كما تابع أن الإرهابيّين صنعا متفجّرات لاستهداف موقف سيارات، حيث تم ضبط متفجرّات مصنوعة محليًا في منزل الصيعري. وطالب المتحدّث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي جميع من تضرّر من العملية الإرهابية من سكان حي الياسمين، في الرياض، بالتواصل مع الوزارة. ولفت إلى أن تنظيم داعش الإرهابي استهدف المملكة بأكثر من 30 عملية إرهابية، لافتًا إلى أن الإرهاب يظل هو الإرهاب بغض النظر عمّا يقف خلفه، سواء تنظيم داعش أو غيره. فيما أردف التركي أن المواطنين يرصدون كل ما يثير الشك، ويبلغون الجهات الأمنية، وأن المواطن السعودي أثبت أنه يرفض هذا الفكر الإرهابي، مشددًا على أن كل شخص يتم القبض عليه يخضع لبرنامج المناصحة، وهناك 15% لا يجدي معهم البرنامج. وأوضح أن الإرهابيين لا يتردّدون في استخدام الملابس النسائية، فـ طلال الصاعدي قُبِض عليه متنكّرًا بزي نسائي في أثناء محاولته السفر للخارج. وشدّد على أن من يتستّر على الإرهابيين سيكون تحت طائلة المسؤولية القانونية، وسيتم التعامل معه في ضوء ما يتّضح في هذا الإطار. من جانبه، قال ‫‫اللواء بسام عطية، من إدارة التحقيقات بوزارة الداخلية‬، إن الإرهابي طايع بن سالم بن يسلم الصيعري الذي تم قتله اليوم، السبت، في حي الياسمين بالرياض، تخصّص في تصنيع الأحزمة الناسفة، موضحًا أنه كان مشاركًا في مواقع القتال بالخارج، وسافر إلى سوريا والسودان. وكشف عطية عن أن طايع الصيعري هو أحد طلاب برنامج الابتعاث بتخصّص الهندسة بنيوزيلندا، وكان غير متفوّق، ومنها، توجّه إلى سوريا، وتركيا، والسودان بجواز سفر مزوّر، مشيرًا إلى أنه كان مشاركًا في مواقع القتال بالخارج. كما صرّح بأن الإرهابي الثاني طلال الصاعدي سبق إيقافه مرّتين بسبب مشاركته بالقتال في مناطق الصراع.