يحيى جامع يقيل سفير بلاده لدى السنغال لأنه طالبه بالتنحي

  • 1/8/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أقال الرئيس الغامبي المنتهية ولايته، يحيى جامع، سفير بلاده لدى السنغال، لمطالبته إياه بالاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي خسر فيها «جامع». «يحيي جامع» الرئيس المنتهية ولايته، والذي رفض الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي خسر فيها، سبق أن عزل عدداً من مسؤولي بلاده لنفس السبب، يبدو أنه غير مستعد للتنازل عن السلطة لصالح منافسه الفائز بانتخابات ديسمبر الماضي، بالرغم من تهديد دول المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا «إيكواس» باستعمال القوة ضده في حال تمسكه بموقفه. صحيفة «جون أفريك»، الصادرة من العاصمة الفرنسية باريس، تقول: إنها حصلت على نسخة من قرار عزل السفير الغامبي «بامومودو نجي»، الذي أرسلته السلطات الغامبية إلى نظيرتها السنغالية. وفي 18 ديسمبر الماضي، وقع السفير إلى جانب عشرة آخرين من زملائه في الخارج، رسالة مفتوحة تطالب «جامع» بـ»تسليم السلطة بشكل سلس، استجابة لنتائج الانتخابات الرئاسية»، التي عقدت في الأول من ذات الشهر. وفي خطابه السبت الماضي (الأول من يناير)، قال جامع، الذي تلقبه بعض وسائل الإعلام بـ»قذافي غامبيا»، لتشابه تصرفاته مع العقيد الليبي الراحل معمر القذافي: «دعوني أكون واضحاً جداً، نحن مستعدون للدفاع عن بلادنا ضد أي عدوان»، محذراً من أنه إن لم تتراجع إيكواس عن قرارها بالتدخل العسكري «فإن المأزق سيستمر، مع خطر التصعيد إلى مواجهة عسكرية». تجدر الإشارة أن جامع، قد عزل في وقت سابق، كلاً من مبعوث بلاده لدى الأمم المتحدة، مومودو تانجارا، وسفيرها لدى واشنطن، شيخ عمر فايي، لتوقيعهم الرسالة المذكورة. وتصاعد التوتر السياسي في غامبيا، بعد رفض يحيى جامع، الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية، التي أجريت الشهر الماضي، وفاز فيها زعيم المعارضة، آدما بارو. ويصر جامع (51 سنة) على أن الحل الوحيد للأزمة، التي تعاني منها بلاده، تتمثل في إعادة الانتخابات، بعد طعنه في نزاهتها أمام المحكمة الدستورية التي ستنظر الطعن في 10 يناير الجاري. وغامبيا تعتبر من أصغر الدول الإفريقية، وعدد سكانها لا يتجاوز مليون و800 ألف نسمة، بينما لا تتعدى قواتها الألف و900 عسكري، كما أنها جغرافيّا تمتد بشكل أفقي على طول نهر غامبيا، حيث تعد جيباً طويلاً داخل الأراضي السنغالية التي تحيط بها من ثلاثة اتجاهات باستثناء الجهة الشرقية المطلة على المحيط الأطلسي. وسبق للسنغال أن تدخلت عسكرياً في غامبيا سنة 1981، وخسرت 160 قتيلاً، لإعادة الرئيس السابق دوود جاورا إلى الحكم بعد محاولة انقلاب انتهت بالفشل.;

مشاركة :