يراهن البرازيلي إلتون خوزيه، صانع ألعاب فريق الفتح لكرة القدم السابق على اكتمال عملية انتقاله للقادسية بنجاح، بل إمضاؤه في شباك المنافسين في أول مخالفة يحصل عليها في دوري جميل للمحترفين، مؤكدا أن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» سيضع حدا للأزمة الحالية والخلاف الذي يهدد بإبعاده عن العودة من جديد، متناولا السبب الذي دفعه للخروج من السعودية فيما يتعلق بمستحقاته المالية. وبيّن في أول حوار صحافي أجرته معه «الاقتصادية» أنه سيعمل للمرة الثانية مع مواطنه دوس آنجوس، معربا عن ثقته في إمكانية عودة القادسية على يدي المدرب العجوز للنتائج المتميزة في جميع المسابقات، مستبعدا في الوقت عينه وجود معوقات قانونية ستحرمه من ارتداء شعارهم، حيث تساءل: «هل يمكن أن يدفعوا مرتباتي للتدرب معهم فقط؟، إلى نص الحوار: ما قصة انتقالك إلى نادي القادسية؟ أولا أنا سعيد جدا بعودتي للسعودية مرة أخرى، السبب الذي دفعني للمغادرة من الأساس يتعلق بالمشاكل مع نادي الفتح، ذهبت صوب قطر للعب مع نادي مسيمير، شاركت معهم لثلاثة أشهر، ومن بعد ظهر عرض القادسية الذي قبلته بلا تردد وأنا سعيد بفريقي الجديد. هل واجهتك مشاكل مع نادي الفتح؟ نعم.. والأشخاص الذين يقولون ليست هناك مشاكل واجهتها في الفتح أرد عليهم: "الخلاف بيننا وصل لـ"فيفا" وهو من سيحكم، حتى نتبيّن من المخطئ ومن له حق. أذكر لنا إحدى هذه المشاكل؟ لا أود الحديث عن هذه المشاكل، سلمت هذا الملف لوكيل أعمالي فهو ملتزم بحلها، وبالتالي سيكون خيارا مناسبا للتطرق لها ولا سيما أنه يتقاضى أجرا مقابل الدفاع عني وعن حقوقي، بالنسبة لي فإن واجبي يتمثل في العمل داخل الميدان ولعب كرة قدم. ما صحة الحديث الدائر حاليا بأنك لا ترغب في تسلم مستحقاتك من الفتح؟ غير صحيح وهذه " أكذوبة كبرى"، هل يعقل أن يتهرب أحد من تسلم حقوقه، أود أن أعرف من يقول هذا الكلام، مثلما ذكرت لك ما يرددونه كذب، وكيل أعمالي حضر في السابق لنادي الفتح لحل هذه المشاكل، لكنهم يقولون له في كل يوم "تعال بكرة وننهي موضوعك"، ويحضر بكرة وبكرة وبكرة، ولكن لم يأت بكرة الذي ينهي موضوعي. لديك مشاكل متعلقة مع الفتح وقد تمنعك من المشاركة مع فريقك الجديد؟ غير صحيح أن هذه المشاكل تمنعني من اللعب ولو كانت هناك معوقات فلم أكن لأقبل التوقيع للقادسية من الأساس، بمعنى هل القادسية سيدفع لي رواتب حتى أتدرب فقط، لنغلب الواقعية بما أنهم وقعوا معي بكل تأكيد سأشارك وسألعب. ماذا تعني لك عودتك للسعودية مرة أخرى؟ تعني لي الشيء الكثير، ولا سيما أنني قضيت ثمانية أعوام في السعودية، أعيش أنا وعائلتي بكل أريحية، تأقلمنا على عادات هذا المجتمع، وسعادتي لا توصف بالعودة مرة أخرى، المهم أنني سأعمل مع زملائي اللاعبين للنهوض بالقادسية وتقديم أفضل ما نملك كي نحقق طموحات الإدارة والجهاز الفني. حدثنا عن أنجوس مدربك الحالي مع القادسية؟ مدرب كبير بما تحمله الكلمة من معنى، عملت معه سابقا وتدربت على يديه في البرازيل وهذه ثاني مرة نعمل فيها معا، سألعب تحت قيادته وأنا على ثقة بأنه يستطيع النهوض بالفريق وعودته للمكان الطبيعي. غبت في فترة طويلة عن مزاولة كرة القدم هل افتقدت لحساسية اللعب؟ لم أبتعد عن مزاولة كرة القدم لأنني لعبت مع فريق مسيمير القطري لثلاثة أشهر كما أسلفت وحينما حصل الفريق على إجازة لمدة شهر بمناسبة الأعياد، ذهبت للبرازيل وباشرت برنامجا لياقيا متكاملا تحت إشراف مدرب خاص وبالطبع التدريبات الخاصة تختلف عن العمل الجماعي، لكن في كل الأحوال فإن 15 يوما تكفي لعودتي لسابق مستواي. ابتعادك عن الملاعب مؤقتا، هل أفقدك دقة التسجيل من الركلات الحرة؟ لم أفتقد مهاراتي في ضرب الشباك من المخالفات عبر المواقع كافة، وأنا على ثقة بأنني سأسجل من المخالفة الأولى التي سأحصل عليها مع فريقي الجديد، والجماهير السعودية ستشاهد ذلك حتما. سنعود بذاكرتك لبداياتك مع النصر.. حدثنا عن ذلك؟ كانت بدايتي معهم جميلة ومن خلالها استطعت المشاركة مع أكثر من نادٍ في منطقة الخليج العربي، النصر فريق كبير وجماهيري وتربطني بمجتمعه علاقة حب كبيرة، إنه يعتبر بيتي الأول وحينما أذهب للنادي أجد الحفاوة والترحيب من الجميع، أنا سعيد لأني ارتديت قميصهم يوما ما واستطعت تحقيق بطولة لهم بعد فترة من الابتعاد عن منصات التتويج، والآن أريد تحقيق الألقاب مع القادسية حتى أحفر اسمي معهم مثلما حدث ذلك مع النصر والفتح. كلمة أخيرة لمن توجها؟ أشكر الجماهير السعودية كثيرا، شكرا لكل من يثق في إلتون وأعد الجميع بتقديم أفضل المستويات في الفترة المقبلة.