دشنت المنظمات الخيرية القطرية المشاركة في «حملة حلب لبيه» بإشراف من هيئة تنظيم الأعمال الخيرية المرحلة الأولى من مشروع الاستجابة العاجلة لمتضرري الأحداث في حلب بمبلغ 25 مليون ريال قطري وبحضور مسؤولين من تركيا وقطر، وذلك بمدينة غازي عنتاب على الحدود التركية السورية، حيث يتم حاليا إدخال قوافل المساعدات، التي يصل عددها حتى 87 شاحنة، وتشتمل على الأغذية والأدوية والمعدات الطبية والخيام والملابس ووسائل التدفئة. قد جاء ذلك في إطار الحملة المشتركة «حلب لبيه» التي أطلقت بناء على توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بعد إلغاء كافة مظاهر الاحتفال بذكرى اليوم الوطني للدولة تضامنا مع أهلنا في مدينة حلب، وجمع تبرعات بقيمة 310 ملايين ريال قطري، وهو ما عكس الهبة الشعبية وتفاعل أهل قطر والمقيمين فيها مع محنة المهجرين عن مدينة حلب. اشتملت فعاليات برنامج تدشين خطة الاستجابة العاجلة لحملة «حلب لبيه» على عدد من الكلمات وزيارات للمخبز القطري ومطبخ المتنافسون ومكتب الهلال الأحمر القطري، وشارك في فعاليات الحفل ممثلون عن الحكومة التركية والمنظمات الإنسانية التركية ومديري ورؤساء المنظمات الإنسانية القطرية، ومنهم: السيد خالد عبدالواحد الحمادي المدير العام - هيئة تنظيم الأعمال الخيرية، السيد يوسف الحمادي - المدير التنفيذي - الهلال الأحمر القطري، السيد يوسف أحمد الكواري - الرئيس التنفيذي - قطر الخيرية، السيد علي عبدالله السويدي - المدير العام - مؤسسة عيد الخيرية، الدكتور عايض دبسان القحطاني - المدير العام - مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية (راف)، المهندس إبراهيم علي عبدالله - الرئيس التنفيذي - مؤسسة عفيف الخيرية والسيد محمد علي الغامدي عضو لجنة حملة حلب لبيه. الكواري: استجابة عاجلة لمتضرري الأحداث في حلب قال السيد يوسف بن أحمد الكواري المدير التنفيذي لقطر الخيرية: نحن هنا اليوم جميعا لنطلق الاستجابة العاجلة لمتضرري الأحداث في حلب وباقي الشعب السوري الشقيق في المناطق الأخرى بالتشارك مع المنظمات الإنسانية القطرية وتحت شعار واحد حلب لبيه، مشيدا بالدور الإنساني للحكومة والشعب التركي في دعمهم المتواصل للأزمة الإنسانية في سوريا. وأوضح السيد علي عبدالله السويدي - المدير العام - مؤسسة عيد الخيرية بأن الحملة الوطنية القطرية المشتركة «حلب لبيه» تهدف إلى نصرة الشعب السوري الأبي في حلب وما حولها. وفي سياق متصل قال الدكتور عايض دبسان القحطاني - المدير العام - مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية (راف): ستبقى دولة قطر وفية لمبادئها ملتزمة بتعهداتها في الوقوف بجانب المظلوم ونجدة المنكوب لأن ذلك هو منهجها الإنساني الضارب في جذور التاريخ وهو أيضا مسارها الحضاري الحالي والمستقبلي بإذن الله. قال المهندس إبراهيم علي عبدالله - الرئيس التنفيذي - مؤسسة عفيف الخيرية: «لقد منحنا الله هذا الفضل من التخفيف عن إخواننا في سوريا، وتلك المسؤولية في إيصال تلك المساعدات من باب الأمانة. فأرجوا الله تعالى أن يعيننا عليها، ويجعلنا مفاتيح الخير، مغاليق الشر، وعونا لإخوتنا أنه ولي ذلك». الحمادي: تخفيف المعاناة عن إخواننا في سوريا قال السيد خالد عبدالواحد الحمادي المدير العام - هيئة تنظيم الأعمال الخيرية: في ظل ما تشهده الأزمة السورية من تعقيدات وتفاقم الأوضاع الإنسانية التي لم يشهد العصر الحديث على مثلها، خرجت مأساة حلب لتعبر مرة أخرى عن فداحة هذه الأزمة وعدم قدره المجتمع الدولي على التحرك الإيجابي تجاه هذه الأزمة الإنسانية التي ذاق الشعب السوري ويلاتها إلا أن قطر ارتأت ألا تفرح وحلب والشعب السوري يئن ويتألم، لذلك وجه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بإلغاء كافة مظاهر الاحتفال في البلاد باليوم الوطني تضامنا مع أهلنا في حلب، بل توجيه وتسخير كافه الإمكانات لتقوم المنظمات الإنسانية القطرية بحملة جمع تبرعات لصالح إخواننا في حلب. كما عبر السيد يوسف الحمادي - المدير التنفيذي - الهلال الأحمر القطري، قائلا: يسرني في هذا الموقف النبيل أن أوجه خالص الشكر والتقدير للإخوة المواطنين والمقيمين في دولة قطر على جهودهم التي بذلوها بتوفير مبلغ 310 ملايين ريال قطري والذي سيخفف من معاناة إخواننا في سوريا بإذن الله. شكر لأهل قطر توجه مسؤولو المنظمات الخيرية القطرية بالشكر لجميع من ساهم في إنجاح هذه الحملة من أهل قطر من محسنين ومتبرعين ومؤسسات على جهودهم المباركة ولدولة تركيا والجهات الإنسانية الشريكة لتعاونهم ولتذليلهم كل العقبات من أجل تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الأزمة الإنسانية بسوريا. يشارك في حملة (حلب لبيه) كل من: الهلال الأحمر القطري، قطر الخيرية، مؤسسة عيد الخيرية، مؤسسة الشيخ عبدالله بن ثاني للأعمال الإنسانية «راف» ومؤسسة عفيف الخيرية، وعقب الحملة مباشرة تم تخصيص مبلغ 25 مليون ريال قطري كاستجابة أولية عاجلة للمتضررين. وقد انقسمت المساعدات المقدمة إلى مساعدات في المجالات الغذائية والطبية والخيام والملابس ووسائل التدفئة حيث قامت كل جمعية بتغطية جانب من هذه الجوانب، وذلك على النحو التالي: دعم طبي يستهدف المشروع توفير الخدمات الطبية لـ243750 شخصا في مديرية حلب وإدلب، وذلك من خلال مراكز الرعاية الصحية الأولية، مشافي ريف حلب الشمالي والغربي والشرق، الجرحى والمرضى المراجعين للمشافي، ومخيمات تواجد النازحين القادمين من حلب، وينفذ المشروع الهلال الأحمر القطري، خلال 3 أشهر وبقيمة 5 ملايين ريال قطري. تنفيذ الإمداد الغذائي والطبي يستهدف المشروع 61000 أسرة أي حوالي 366000 شخص وذلك في الريف الغربي من مدينة حلب، مدينة إدلب وريفها، والريف الشمالي من حماه، وتنفذ المشروع قطر الخيرية خلال شهر واحد وبقيمة 5 ملايين ريال قطري. الأدوية الطبية مشروع لدعم المراكز الصحية والمشافي بالأدوية والمستهلكات الطبية، يستهدف المشروع 280800 شخص من النازحين والمجتمع المضيف في أرياف حلب وإدلب، تنفذ المشروع مؤسسة الشيخ عيد الخيرية خلال شهر واحد وبقيمة 5 ملايين ريال قطري. مخيم «حلب..لبيه» يستهدف المشروع النازحين من أحياء حلب الشرقية بكل الفئات خاصة المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال والنساء، تنفذ المشروع مؤسسة ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية خلال شهر واحد وبقيمة 5 ملايين ريال قطري. الحقيبة الشتوية يستهدف المشروع توفير الحقيبة الشتوية للنازحين من أحياء حلب الشرقية بكل الفئات خاصة المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال والنساء والعائلات الأشد احتياجا من المجتمع المضيف، تنفذ المشروع عفيف الخيرية خلال شهر واحد وبقيمة 5 ملايين ريال قطري.;
مشاركة :