اتحدت رؤيتا الفنانة التشكيلية عفاف الجديبي والفنان إبراهيم الحمر حول موضوع الفروسية والتراث العمراني في معرضهما المشترك «وطني عشقي»، الذي انطلقت فعالياته يوم الأول من أمس بمدينة الرياض، بمدار المصممين بجوار مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، ويختتم اليوم الأحد. ويشتمل المعرض على 40 عملاً فنيًا تشكيليًا للفنانين الجديبي والحمر اللذين يجمعهما الاهتمام بموضوع المباني التراثية القديمة والخيل، حيث تقترب الفنانة الجديبي من الواقعية في أدائها دون الدخول في التفاصيل الدقيقة، وتعتمد وفق قراءة نقدية للفنان التشكيلي والناقد عبدالله إدريس، وتعتمد على الألوان لإخفاء التفاصيل بشكل جمالي وألوان فاتحة تعطي للمنظور والأبعاد اهتمامًا وتحافظ على ذلك، فيما يعتمد الفنان الحمر وفق قراءة الناقد إدريس، في إقامة عمله على عنصر البعد الواحد، حيث يتلمس بعض العناصر والتفاصيل في العمارة التراثية في نجد معتمدًا على خامة (الخوص) وأسلوب تلوينها والتخطيط للشكل فوقها. وأشار الناقد إدريس إلى أن الفنان الحمر استخدم الخوص ليجعل منه خاصية تجميلية مكملة عن طريق شكل المباني التراثية وفي بعض تفاصيلها الزخرفية، حيث ساعدت خامة الخوص الفنان إبراهيم الحمر في إبراز وإضافة الشكل المعماري القديم في العمارة النجدية، كما نجح الفنان الحمر في التوافق والتجانس في الألوان بحيث يقترب أحيانًا من اللون الواقعي للمباني عبر ترك مساحة خامة الخوص دون تلوين وفي مواضع أخرى يأتي التلوين متوافقًا ومقنعًا. وحمل المعرض التشكيلي المشترك للفنانين الحمر والجديبي مفهوم العمل والعرض المشترك بتقاطعاته المتوافقة حينًا والمغايرة حينًا آخر، كما زاد المعرض جمالاً احتواؤه على أعمال تشكيلية مميزة عن جمال الخيل حازت على إعجاب زوار المعرض. يشار إلى أن الفنان الحمر هو في الأساس طبيب بيطري من جامعة القاهرة، وعمل خبيرًا في مسابقات إثبات نسب الخيل ودورات تحكيم جمال الخيل، وفنيًا شارك في عدة مسابقات فنية ومعارض تشكيلية من أبرزها المهرجان الوطني للتراث والثقافة، أما الفنانة التشكيلية عفاف الجديبي فهي خريجة جامعة الملك عبدالعزيز تخصص إدارة إعمال، وشاركت في أكثر من عشرين من المعارض والمهرجانات والمسابقات.