أعلن «المصرف المغربي للتجارة الخارجية» (بي إم سي إيه بنك) عزمه فتح فروع في كل دول شمال أفريقيا، في إطار خطة توسع تهدف إلى تكثيف الوجود المالي في منطقتي أفريقيا والشرق الأوسط وكل الاقتصادات الصاعدة. وقرر المصرف الذي يمتلك 19 فرعاً في أفريقيا، فتح تمثيليات في مدن بنغازي وطرابلس في ليبيا، ولكنه ينتظر تحسن الأوضاع الأمنية والسياسية لمباشرة نشاطه ونقل خبرته إلى الاقتصاد الليبي، كما يوجد في تونس حيث يملك «بنك الجنوب». وكشفت مصادر أن «بي إم سي إيه بنك» يستعد لفتح فرع آخر في مصر، باعتبارها أكبر دول الشرق الأوسط وقريبة من أسواق دول مجلس التعاون الخليجي الذي يرتبط مع المغرب بمعاهدة شراكة استراتيجية وترتبط مصر والأردن وتونس والمغرب باتفاق إعلان أغادير لحرية التجارة والمبادلات منذ عام 2004، وهو الاتفاق الذي تعثر بسبب تداعيات «الربيع العربي» والانشغالات الداخلية لكل بلد.وأفادت مصادر مقربة من المصرف بأنه قرر تحقيق نصف إجمالي نشاطه المالي من فروعه الخارجية، كما أنه يملك فرعاً دولياً في لندن ويستحوذ على جزء كبير من المعاملات المالية بين أسواق المال الدولية البريطانية والقارة الأفريقية عبر «بنك أو أفريقيا» الذي يملك معظم أسهمه، وهو أحد أكبر الموردين الماليين لدول أفريقيا جنوب الصحراء. وكانت الأرباح الصافية للمصرف في المغرب الذي يملكه رجل الأعمال عثمان بن جلون، بلغت العام الماضي 1,2 بليون درهم (147.4 مليون دولار)، بزيادة 33 في المئة مقارنة بالعام السابق، بينما تقدر ودائعه بحوالى 150 بليون درهم. وكان المصرف تقدم بطلب فتح ممثلية في الجزائر، ولكن السلطات المالية المحلية رفضت الطلب بسبب خلافات مع المغرب. المغرب
مشاركة :