أبوظبي تتقدّم في مجال الطاقة النظيفة والبحث والتكنولوجيا

  • 1/8/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: الخليج تتواصل الجهود في دولة الإمارات للاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء، وتغطية نسبة كبيرة من احتياجات الدولة من الطاقة. وعملت مصدر على تطوير مشاريع جمعت بين تقنيتي الطاقة الشمسية المركزة، والكهروضوئية. ويعتبر أسبوع أبوظبي للاستدامة، الذي تستضيفه مصدر في الفترة الواقعة بين 12 و 21 يناير 2017، منصة عالمية لمعالجة التحديات المترابطة التي تحول دون تسريع وتيرة انتشار وتبني سياسات التنمية المستدامة والطاقة المتجددة. تستطيع تقنية الطاقة الشمسية المركزة، من خلال توليد غالبية الطاقة في أكثر فترات اليوم حرارة، لعب دور مهم، والاستفادة من أوقات الذروة لتأمين احتياجات الكهرباء، بينما تحقق مزيداً من التقدم من ناحية تكنولوجيا التخزين، لتطبيقات الحمل الأساسي المحتملة. وتم استخدام تكنولوجيا القطع المكافئ في محطة شمس1، وهي تقنية معتمدة أثبتت نجاحها من خلال توفير ما يكفي من الكهرباء، لتزويد 20 ألف منزل باحتياجاته السنوية. وقد أصبح معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، من خلال عمله مع شركة شمس للطاقة، في طليعة الجهات التي تعاملت مع مسائل تخزين الطاقة مؤخراً، وذلك عبر التقاط وتخزين الطاقة الحرارية الشمسية، بالاعتماد على مورد وفير في الإمارات العربية المتحدة وهو الرمال. وقد أثبت الباحثون في معهد مصدر بنجاح، أن رمال الصحراء يمكن استخدامها في منشآت الطاقة الشمسية المركزة، لتخزين الطاقة الحرارية بمعدل يصل إلى 1000 درجة مئوية، مقدمين بذلك بديلاً أفضل وأقل تكلفة، وأكثر كفاءة، لنظام الملح المنصهر المستخدم حالياً، للجيل القادم من محطات الطاقة الشمسية المركزة. وتبلغ قدرة الطاقة الشمسية المركزة المركبة حول العالم اليوم 679 ميجاوات، وهناك مشاريع قيد التطوير تبلغ قدرتها أكثر من 2000 ميجاوات. أسباب التفاؤل وهناك الكثير من الأسباب التي تدفع إلى التفاؤل بخصوص مستقبل الطاقة الشمسية المركزة، ففي ولاية كاليفورنيا يصل سعر التكلفة النسبية للطاقة الشمسية المركزة إلى 12 سنتاً لكل كيلووات ساعة، مقابل 19 سنتاً لكل كيلووات ساعة من الغاز الطبيعي. و يقّدر المختبر الوطني للطاقة المتجددة (NREL) التابع لوزارة الطاقة الأمريكية، أن كل تحسين للكفاءة بنسبة 1٪، من شأنه تقليل تكلفة الطاقة الشمسية المركزة بنسبة 7٪. ويقّدر المختبر كذلك أن الاستثمار في تطوير الطاقة الشمسية المركزة بقدرة 100 ميجاوات، يؤمن 4 آلاف فرصة عمل سنوياً، و628 مليون دولار أمريكي للناتج الاقتصادي، مقارنة ب 330 فرصة عمل و47 مليون دولار أمريكي، يؤمنها الاستثمار المماثل في الغاز الطبيعي. ويمكن لتكنولوجيا الطاقة الشمسية الحرارية أن توفر ما يصل إلى 25٪ من احتياجات الطاقة في العالم بحلول عام 2050، إذا ما تم تطويرها للوصول إلى طاقتها الكاملة، لتصبح بذلك مصدراً منافساً لتأمين الطاقة الكهربائية بكميات كبيرة في المناخات المشمسة، بحسب الوكالة الدولية للطاقة. نضج السوق وتمتد عمليات شركة مصدر عبر السلسلة الكاملة لقطاع الطاقة النظيفة، ابتداءً من تطوير المشاريع على مستوى المرافق الخدمية، وصولاً إلى تطبيق ونشر الحلول خارج الشبكة. ووفقاً لهذه الآلية التي تنتهجها الشركة، تقود مصدر جهود تبني وتسويق قطاع الطاقة النظيفة في منطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن مواقع استراتيجية رئيسية حول العالم. ويعكس فوز الائتلاف الذي تقوده مصدر بمناقصة تنفيذ المرحلة الثالثة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، والذي تقدم بأقل سعر للتكلفة التناسبية للطاقة قدره 2.99 سنتاً دولار لكل كيلووات ساعة، مدى النضج الذي وصل إليه سوق الطاقة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا. واستطاعت مصدر أن تضع إمارة أبوظبي في طليعة المدن بمجال الطاقة النظيفة والبحث والتكنولوجيا، من خلال الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة عالمياً، باستطاعة تقارب 2.7 جيجاوات، منها ما دخل مرحلة التشغيل، ومنها ما يزال قيد التطوير. وتهدف مصدر في السنوات القادمة إلى جعل الطاقة النظيفة جزءاً أساسياً في مزيج الطاقة عالمياً. وتتمتع تقنيات الطاقة الشمسية المركزة، بتخزين الطاقة بإمكانيات وفرص متزايدة، وقد تؤدي النجاحات التي حققتها مصدر في تطوير تقنيات الطاقة الشمسية المركزة سواء على الصعيد المحلي أو العالمي إلى زيادة توسيع الاعتماد على قدرة الطاقة الشمسية. التنويع الاقتصادي تعد مدينة مصدر جزءاً أساسياً من مدينة أبوظبي، وتتمتع بمنطقة حرة تربط التعليم بالبحث والتطوير، والشركات بالاستثمار. مدينة مصدر هي مجمّع الطاقة النظيفة الوحيد في منطقة الشرق الأوسط، الذي يتضمن جامعة مستقلة للدراسات العليا، حيث تأسس معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وتخرج منه 570 طالباً، ولديه 10 براءات اختراع مسجلة في الولايات المتحدة الأمريكية، وتقدم بأكثر من 70 طلباً لتسجيل براءات اختراع أخرى في الولايات المتحدة، وحقق كل الإنجازات السابقة خلال السنوات العشر الماضية.وتضطلع مصدر بدور مهم في ضمان عملية التنويع الاقتصادي لإمارة أبوظبي، وتوسيع اقتصادها المبني على المعرفة، من خلال تعليم وتدريب قادة المستقبل لقطاع الطاقة في الإمارات، وصقل مهاراتهم في هذا المجال، فضلاً عن دفع حدود الابتكار التقني لديهم. و تواصل مدينة مصدر نموها وزيادة عدد أفراد مجتمعها، مبرهنة على أنها المنطقة الخضراء البارزة للتطور العمراني المستدام، الذي يرتكز على أسس التنمية المستدامة اقتصادياً، واجتماعياً، وبيئياً. محطة شمس1 مازالت تعد واحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية المركزة، والأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا الألواح الشمسية مدينة مصدر التي تعتمد على الطاقة المولدة من الألواح الشمسية الموجودة على أسطح المباني، والبالغة قدرتها 1 ميجاوات، ومن محطة ال 10 ميجاوات للطاقة الشمسية الكهروضوئية، الموجودة في المدينة والموصولة بشبكة الكهرباء العامة فالي 1 وفالي 2 محطتان ساهمت مصدر في تطويرهما في قادش، إسبانيا، وتعملان بتكنولوجيا عاكسات القطع المكافئ، مع تكنولوجيا تخزين الطاقة باستخدام الملح المصهور. 800 ميجاوات تم اختيار الائتلاف الذي تقوده مصدر من قبل هيئة كهرباء ومياه دبي، لتطوير المرحلة الثالثة من مجمع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية ، التي تضم مصفوفة ألواح شمسية بقدرة 800 ميجاوات، وسيتم الانتهاء من تنفيذها بحلول 2020. 2000 وحدة سكنية في مدينة مصدر تتوفر في مدينة مصدر حوالي 2000 شقة في مراحل التصميم والإنشاء والتسليم، وتعمل مدينة على إنجازها بالتعاون مع شركائها من المستثمرين، وعندما تصبح جاهزة فإنها ستزيد من النمو السكاني في المدينة بحوالي 3500 شخص، خلال سنتين إلى ثلاث سنوات، كما سينمو عدد العاملين في المدينة إلى أكثر من 15 ألفاً، خلال العامين 2018-2019.ويشتمل المشروع السكني في مدينة مصدر على 500 شقة قيد الإنشاء حالياً، وسيحقق هذا المشروع عند اكتماله تخفيضاً قدره 60% في نسبة الاستهلاك الإجمالي للطاقة الكهربائية، مقارنة مع ما هو سائد في قطاع الإنشاءات، ويخّفض من استهلاك مياه الشرب بحوالي 40%، ويستفيد من تدوير ما يصل إلى 95% من مخلفات البناء، ويحصل على 20% من مكونات ومواد البناء من الأسواق المحلية، وهذا بدوره ينعكس إيجابياً على خفض انبعاثات الكربون ضمن سلسلة الإمداد، ويصب في صالح الاقتصاد الوطني.

مشاركة :